قال اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية بي. اس. اي إن كل دول منطقة الشرق الاوسط بلا استثناء شهدت انخفاضاً في نسب القرصنة في برامج الكومبيوتر في العام الماضي، اذ هبطت نسبة القرصنة الى 63 في المئة العام الماضي من 84 في المئة عام 1994. واضاف الاتحاد الذي اعلن تقريره السنوي في القاهرة أمس بمشاركة رابطة صناعة المعلومات والبرمجيات اس. اي. أي أي ان دولة الإمارات على رأس تلك الدول، إذ تراجعت نسبة القرصنة في الدولة الى 47 في المئة من 86 في المئة قبل نحو خمس سنوات، وبالتالي اصبحت مماثلة لبعض نسب دول اوروبا الغربية في تحقيق اقل معدلات للقرصنة. أما أكثر الدول العربية التي تضررت من ارتفاع نسب القرصنة عام 1999 فكانت السعودية، إذ وصلت خسائرها الى 39 مليون دولار، علماً ان النسبة تراجعت من 78 في المئة عام 1994 الى 64 في المئة. وجاء لبنان على رأس الدول العربية التي تعاني من القرصنة، إذ بلغت النسبة 88 في المئة وتحتل المركز الخامس على مستوى العالم في هذا المجال. إلا أن خسائرها بلغت 1،2 مليون دولار فقط، وذلك لأن صناعة البرمجيات مازالت محدودة. وبالنسبة لمصر قال التقرير إن نسبة القرصنة انخفضت الى 75 في المئة، بانخفاض مقداره 10 في المئة عن العام السابق. وبلغت الخسائر 33 مليون دولار مقابل ثمانية ملايين عام 1994. يشار الى أن الخسائر تزداد كلما انتعشت صناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات ويصاحبها في الوقت نفسه زيادة في الارباح، ما يدل على ذلك أن الولاياتالمتحدة بلغت نسبة القرصنة فيها 25 في المئة وتصل الخسائر فيها الى 2،3 بليون دولار. وقال اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر إن نسبة القرصنة على المستوى العالمي بلغت عام 1999 نحو 36 في المئة، بانخفاض 13 في المئة عن الاعوام الخمسة الماضية، مشيراً الى ان هذا يدل على وجود تقدم مستمر ومطرد في مجال مكافحة قرصنة البرمجيات. وجاءت الدول الآسيوية في مقدم الدول التي تتعرض برامج الكومبيوتر فيها للقرصنة، إذ بلغت في فيتنام 98 في المئة والصين 91 في المئة وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق عدا روسيا 90 في المئة ثم روسيا 89 في المئة. وذكر التقرير أن الدول التي حققت اقل معدلات هي الولاياتالمتحدة بنسبة 25 في المئة ثم بريطانيا 26 في المئة والمانيا 27 في المئة. وعلى المستوى الاقليمي جاءت منطقتا اميركا الشمالية واوروبا الغربية في المرتبة الأولى من ناحية زيادة خسائر القرصنة وبلغت بالتساوي 30 في المئة من الاجمالي على مستوى العالم. وجاء اقليما الشرق الأوسط وافريقيا وأوروبا الشرقية كأقل الاقاليم تأثراً بتلك الخسائر، إذ بلغت خسائر كل منهما أربعة في المئة علماً أن خسائر القرصنة على المستوى العالمي لعام 1999 بلغت 12 بليون دولار.