لندن، فريتاون، نيويورك - أ ف ب - روى جنود دوليون زامبيون كانوا من بين 29 جنديا أفرج عنهم المتمردون في "الجبهة الثورية الموحدة" في سييراليون الاثنين، ان الخاطفين "عاملوهم كالحيوانات". واوضح احدهم في مقابلة مع اذاعة "بي.بي.سي" في منروفيا أمس: "ما عشته كان قاسياً للغاية. ضربونا بهراوات وكدسوا نحو 50 منا في حافلة صغيرة". واوضحت الاذاعة ان جنود الاممالمتحدة حملوا رسالة من المتمردين تطالب بالافراج عن زعيمهم فوداي سنكوح في مهلة 13 يوماً. وقال جندي آخر: "لم نكن نتوقع ان يفرج عنا" في حين اكد ثالث "عاملونا كالحيوانات". وقال أحدهم ان الخاطفين اوثقوا يديه وعاملوه بوحشية وكانوا يعطونه أربع حبات من فاكهة المانغا يومياً، مضيفاً: "كانت الاسلحة موجهة نحونا وكنا نعاني من الخوف". ولا يزال حوالى 250 جنديا دولياً محتجزين لدى الجبهة التي تحتجز اعداداً منهم في خنادق عميقة حسبما ذكرت صحيفة "ديموقراط" التي تصدر في فريتاون. وقالت امرأة فرت من منطقة بودوفي في اقليم كايلاهون الذي يعد من المعاقل التقليدية للجبهة ان جنود حفظ السلام الذين لم تحدد عددهم محتجزون في أربعة خنادق عميقة لا تتمتع بتهوية جيدة. واضافت المرأة التي نقلت الصحيفة تصريحاتها، ان كل خندق يعلوه كوخ صغير لحمايتهم من الامطار، موضحة ان هؤلاء الجنود لا يستطيعون مغادرة الخنادق الا عندما يلقي لهم حراسهم الحبال لرفعهم. وعلقت الصحيفة "انهم أشبه بأشخاص مدفونين أحياء". وفي نيويورك صرح المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ليل الاثنين - الثلثاء ان انان "مصدوم" بعد الاعلان عن العثور على جثث رجال يرتدون الثياب العسكرية للامم المتحدة في سييراليون، ويمكن ان يكونوا من الكتيبتين الزامبية والنيجيرية. وكانت الاممالمتحدة اعلنت العثور على جثث عدة لرجال يرتدون ثياب القوات الدولية في مفترق طرق روغبيري الذي يبعد حوالى 80 كيلومتراً شمال شرقي فريتاون. وقال المتحدث فريد ايكهارد: "لا نستطيع التأكد الآن من ان الجثث لجنود دوليين، لكن الامين العام عبر عن استيائه الشديد من العنف والوحشية في النزاع في سييراليون". واضاف ان انان يدعو كل الاطراف الى احترام الحق الدولي بشكل كامل ويأمل ان تسمح الجهود الاقليمية الجارية حاليا بالافراج عن جنود حفظ السلام.