فريتاون - رويترز - أعلنت مصادر عسكرية ان ائتلافاً من القوات الموالية لحكومة الرئيس المنتخب احمد تيجان كباح أوقف تقدم المتمردين في اتجاه العاصمة، فيما تحصن جنود حفظ السلام يساعدهم مظليون بريطانيون للدفاع عن المدينة. واستطاعت الوحدة الكينية في القوة الدولية خرق الحصار الذي يفرضه عليها أنصار فوداي سنكوح بعد معركة ضارية. واضافت المصادر ان القوات الموالية لكباح أجبرت متمردي "الجبهة الثورية المتحدة" على التقهقر من ووترلو الى نيوتن على بعد 36 كيلومترا من العاصمة فريتاون في ساعة متأخرة الاربعاء. وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم الاممالمتحدة في مقر المنظمة الدولية في نيويورك "سنفعل كل ما يجب علينا للدفاع عن انفسنا وعن الحكومة. نأمل في ألا تقع معركة ضارية لكننا في الواقع مستعدون لها". ويحتجز المتمردون حوالى 500 من جنود وافراد بعثة الاممالمتحدة البالغ قوامها 8900 شخص منذ ان هدد نزاع بشأن نزع السلاح الاسبوع الماضي بتقويض اتفاق وقع العام الماضي لاحلال السلام في تلك الدولة الواقعة غرب افريقيا. وجاء الحشد السريع للقوات الذي تضمن جنودا للامم المتحدة وجنودا بريطانيين وجنودا موالين للحكومة تحت قيادات منفصلة مع تدفق آلاف المدنيين على فريتاون فرارا من المتمردين. وقال ايكهارد ان المتمردين الذين يتقدمون صوب فريتاون يستخدمون، على ما يبدو، ناقلات جند مدرعة استولوا عليها من جنود الاممالمتحدة. وما زال الغموض يكتنف مكان وجود فوداي سنكوح زعيم "الجبهة الثورية المتحدة" الذي اختفى بعد ان اقتحم مقاتلون منافسون منزله الاثنين. وأصبح مكان وجود سنكوح لغزاً. والمرة الأخيرة التي شوهد فيها كانت الاثنين عندما فتح حرسه الشخصي النار على حشد من بضعة الاف من المتظاهرين المطالبين بالسلام حاولوا دخول مقر اقامته. وقتل 19 شخصاً في اطلاق الرصاص وما تلاه من اشتباكات. ورفضت الحكومة البريطانية نداءات سييراليون ان يقوم مظليوها البالغ عددهم 687 جندياً مسلحون جيداً وتعززهم طائرات هليكوبتر بدور قتالي. لكن على أرض الواقع فإن الجنود البريطانيين يفعلون ما هو أكثر من مجرد اجلاء البريطانيين ومواطني الاتحاد الأوروبي ودول الكومنولث الذين تم نقل 290 منهم جواً الى السنغال منذ مطلع الاسبوع. وقال الأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان للصحافيين في نيويورك ان الجنود البريطانيين الذين يسيطرون على مطار لونجي في فريتاون يتولون ايضاً حماية مطار لطائرات الهليكوبتر في هاستينغز على بعد 20 كيلومتراً من المدينة وستة كيلومترات من ووترلو. واضاف: "الوجود البريطاني مفيد".