كوناكري - رويترز، أ ف ب - اعلن مسؤول في الاممالمتحدة الثلثاء ان زعيم المتمردين في سييراليون فوداي سنكوح مستعد للموافقة على هدنة اذا أُطلق سراحه وتم الاعتراف رسمياً بجماعته "الجبهة الثورية المتحدة". واضاف الممثل الخاص للامم المتحدة فرانسيس اوكيلو ان سنكوح قدم الشروط في محادثات سرية الثلثاء في غينيا حيث تم احضاره في ثياب السجناء. وجيء بسنكوح من فريتاون حيث تعتقله حكومة الرئيس تيجان كباح وقوة غرب افريقيا التي تقودها نيجيريا. وقال اوكيلو "هو سنكوح ملتزم التزاماً تاماً بالسلام. ومستعد لاعطاء أمر بوقف النار والاعتراف بشرعية الرئيس كباح." وحضر اوكيلو المحادثات التي استمرت ثلاث ساعات بين سنكوح ووزراء خارجية غرب افريقيا. وتابع اوكيلو انه والوسطاء سيعرضون شروط سنكوح على كباح في فريتاون. وسنكوح هو الزعيم التاريخي للجبهة الثورية الموحدة، التي تخوض كفاحاً مسلحاً منذ 1991، محكوم عليه بالاعدام منذ تشرين الاول اكتوبر ويعيش في مكان سري، على سفينة تابعة للبحرية النيجيرية قبالة فريتاون، وفق مصادر دبلوماسية. وكان اقتيد الى كوناكري ليلتقي لمدة ثلاث ساعات امارا ايسي، وجوزف كوفيغوه، وزيري خارجية ساحل العاج والتوغو. واكد والوزيران اثر المقابلة ان سنكوح في "صحة جيدة جداً وهو نشيط ومناضل ولديه رؤية واضحة لأهدافه". وعلى رغم التصريحات المهدئة لسنكوح، سارع الرجل الثاني في حركة التمرد، الذي يقود العمليات العسكرية في فريتاون التي دخلها في السادس من كانون الثاني يناير، بالمطالبة بالافراج فوراً عن زعيم التمرد، محذراً من انه لن يوقف المعارك الا بعد ان يلتقيه وجهاً لوجه. وقال الجنرال بوكاري ان رجاله لا يزالون يسيطرون على قسم كبير من العاصمة مهددا بمهاجمة المطار الدولي الواقع في لونجي، على بعد حوالي عشرين كيلومتراً من العاصمة. واضاف بوكاري الملقب ب "موسكيتو" بعوضة "سنطلق صواريخ على كل الطائرات التي تهبط فيه". ويشكل المطار قاعدة خلفية تنطلق منها قوة غرب افريقيا ايكوموغ في معاركها لطرد المتمردين من العاصمة. واكد بوكاري ان مقاتلات "الفا - جت" النيجيرية تستخدمها قوة غرب افريقيا والتي قصفت العاصمة قتلت عدداً كبيراً من المدنيين واشعلت الحرائق التي تجتاح المدينة منذ الاثنين. الا ان مصادر عسكرية نسبت هذه الحرائق الى متمردين خرجوا على سلطة قيادتهم.