باتيكول الفيليبين - أ ف ب - التقى اثنان من زعماء جماعة أبو سياف التي تحتجز 21 رهينة في جزيرة خولو جنوب أمس مفاوضاً رسمياً هو حاكم اقليم سولو عبدالشكور تان. وقال تان "ان اللقاء كان جيداً جداً. جميع القادة وافقوا على المشاركة في المفاوضات". وكان ممثلو الحكومة وبينهم كبير المفاوضين روبرتو افينتاخادو انتظروا خمس ساعات عبثا الاثنين، حضور القادة الخمسة الرئيسيين الاعضاء في مجموعة ابو سياف. وتصر الحكومة على اجراء المفاوضات بحضور الجميع. والتقى تان غالب اندانغ، الملقب ب"القائد روبوت"، ومجيب شوشوكان بحضور حوالى خمسين مقاتلا مدججين ومقنعي الوجوه. من جهة أخرى، اعلنت جبهة "مورو الاسلامية للتحرير"، كبرى الحركات الاسلامية جنوب الفيليبين أول من أمس الاثنين، انها توافق على استئناف محادثات السلام في 30 من الجاري مع الحكومة. وقال المفاوض الرئيسي للجبهة عليم عبدالعزيز ميمبانتاس في اعلان تلاه الناطق باسم الجبهة اد كابالو من اذاعة "دي. اكس. ام. اس" الكاثوليكية ان الجبهة وافقت على "الجلوس الى طاولة المفاوضات مع الحكومة من دون شروط مسبقة". وأضاف ان المفاوضات ستجري في كوتاباتو جنوب. وكانت "جبهة مورو" التي يبلغ عدد افرادها حوالى 15 الف رجل علقت مفاوضاتها مع حكومة مانيلا وشنت سلسلة هجمات على القوات المسلحة الفيليبينية في مينداناو اوقعت اكثر من 100 قتيل و500 جريح في صفوف الجيش. وتسببت هذه المعارك في نزوح حوالى 250 الف شخص. واعلنت الجبهة الاثنين الماضي انسحابها من طريق استراتيجية كانت تحتلها في جزيرة مينداناو جنوب لاستئناف محادثات السلام مع الحكومة الفيليبينية. واكد القائد العسكري للحركة محمد مراد في بيان ان حركته "توافق على اعادة نشر قواتها" من طريق نارسيزو راموس الى معقلها الرئيسي معسكر ابو بكر في اقليم ماغينداناو. وكان احتلال الجبهة قسماً مهماً من هذا الطريق أدى الى معارك عنيفة مع الجيش الفيليبيني والى انسحابها في 30 نيسان ابريل من مفاوضات السلام مع الحكومة. ونقلت صحيفة "كوتاباتو" عن ناطق باسم الجبهة قوله انه منذ اعادة بسط الحكومة سيطرتها على هذا الجزء من الطريق لم يعد الجيش يقصف معسكر ابو بكر. و"جبهة مورو" هي مجموعة انشقت عام 1978 عن "جبهة مورو للتحرير الوطني" التي وقعت في 1996 اتفاق سلام مع مانيلا. وتحكم منطقة مينداناو المسلمة.