تحركت أبو ظبي سريعاً للتوسط بين الدوحةوالمنامة التي وصل إليها أمس وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وقابل أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة الدفاع الشيخ سلمان بن حمد، ناقلاً رسالة شفوية من والده رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وعلمت "الحياة" ان زيارة الشيخ حمدان تقررت في وقت متقدم من ليل الجمعة - السبت على اثر صدور بيان وزارة الخارجية البحرينية الذي أعلنت فيه وقف أعمال اللجنة القطرية - البحرينية المشتركة، متهمة قطر بتجاوز الوساطة السعودية والمساعي الحميدة لرئيس دولة الإمارات من أجل التوصل إلى حل أخوي لكل مشاكل الخلاف الحدودي بين البلدين. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن الوزير الإماراتي نقل تفهم بلاده وتقديرها لموقف البحرين، وتمنياتها الاستمرار في المساعي الحميدة. واستفسر عن توقيت صدور مثل هذا البيان، خصوصاً أنه لا تزال هناك بضعة أيام قبل حلول 29 أيار مايو الجاري، موعد بدء المرافعات الشفهية أمام محكمة العدل الدولية في شأن المشاكل الحدودية بين البحرينوقطر. وأضافت المصادر ان المنامة شرحت نتائج المبادرات التي اتخذتها المنامة، مسجلة رفض الدوحة حضور الاجتماع الثلاثي بين الإماراتوقطروالبحرين الذي كان يفترض أن يعقد قبل 29 أيار للبحث في امكان التوصل إلى حل ودي للنزاع الحدودي. وأبلغت المنامة الشيخ حمدان بن زايد أنها أبدت كل تعاون "ولكن يبدو أن قطر رفضت البحث في نهج الحل الودي، وان البحرين بناء على المواقف القطرية السلبية والتهرب من البحث في الحل الودي، اتخذت موقفاً واضحاً وعبرت عنه في البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية".