نادراً ما يظهر عدد من مجلة سينمائية انكليزية أو فرنسية، إلا فيه خبر يتعلق بالمشروع المقبل للمخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ. وإذا صدقنا تلك الأخبار كلها، فسيخامرنا الانطباع، أن صاحب "جوراسيك بارك" سيحقق أربعة أفلام في وقت واحد. والسبب واضح. وهو أن سبيلبرغ كان، خلال الشهور المنصرمة في حيرة من أمره، بين أربعة مشاريع على الأقل، أبرزها "مذكرات غيشا" و"هاري بوتر" و"تقرير الأقلية"... ولكن مذ رحل ستانلي كوبريك توجه ذهن سبيلبرغ ناحية أخرى، ناحية مشروع كان كوبريك يشتغل عليه منذ ما لا يقل عن عشرين عاماً، ورحل من دون أن يحققه. وعنوان المشروع "الذكاء الاصطناعي". واليوم قضي الأمر واتخذ سبيلبرغ قراره: سيؤجل "تقرير الأقلية" مع توم كروز ويسند اخراج "هاري بوتر" الى مخرج غيره آلان باركر مثلاً، ويحضر ل"مذكرات غيشا"، ويدخل تصوير "الذكاء الاصطناعي". حتى الآن يبدو القرار نهائياً، بل ثمة تقارير حددت موعد بدء التصوير، يوم العاشر من تموز يوليو المقبل. أحداث "الذكاء الاصطناعي" تدور في زمن مستقبلي بعد أن يكون مناخ الأرض الضاغط ذوب الكتل الجليدية، شاملاً الكثير من المناطق، وبعد أن يكون الانسان اخترع "روبوات" ذكية. من أوائل الممثلين الذين اتصل بهم معاونو سبيلبرغ لبطولة الفيلم، الانكليزي جود لاو والطفل هالي جويل اوزموت، الذي كان لفت الأنظار بدوره في "الحاسة السادسة" الى جانب بروس ويليس. وعرف أن سبيلبرغ سيشتغل على "الذكاء الاصطناعي" ثلاثة أشهر ينصرف بعدها الى مشروعه الأثير الذي لا يزال يؤجله منذ سنوات: "تقرير الأقلية".