ركز رئيسا حكومتي مصر عاطف عبيد ولبنان سليم الحص ونائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية في سورية خالد رعد، في افتتاح المؤتمر السادس للاستثمار وأسواق رأس المال العربية أمس في بيروت على ما انجزته دولهم في مجال توفير مكونات المناخ الاستثماري والتجارب التي اكتسبتها وما تخطط له من مشاريع للمستقبل. وشدد عبيد على أهمية التنمية وهدفها رومانسي وسياسي واجتماعي واقتصادي وأمني واعتبر أن العامل الاساسي للتنمية هو الاستثمار الذي يحتاج الى اموال اكثر مما يدّخر لدينا، وأموال تتدفق من الخارج وتحتاج الى صبر ومثابرة. وقال: "نفضل ان يأتي المال الوافر من الخارج للاقامة الدائمة والتملك والتشغيل الذي يجب ان تتوافر له الفرص للاستثمار وتحسين مكونات المناخ الاستثماري". وعرض الرئيس الحص ما حققته الحكومة "تحت شعار التغيير". وتحدث عن برنامج العمل الخمسي للتصحيح المالي. وتناول الأزمة المعيشية التي عزاها الى ثلاثة اسباب هي: "غياب الدور الذي ازدهر لبنان من خلاله قبل عام 1975، والعجز الكبير الذي مُنيت به موازنة الدولة خلال الحرب وبعدها ودفع الدولة الى الاستدانة من السوق ما أدى الى ارتفاع معدلات الفائدة وأخيراً الاستنزاف الذي تعرض له اقتصاد الخليج ما انعكس سلباً على الاقتصاد اللبناني وحركة الاستثمار فيه". واعاد ما يعيق حركة الاستثمار الى الوضع المترتب على استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية في سورية: "لا نستطيع ان نقرر أننا انجزنا كل ما يجب انجازه لتضييق الفجوة الاقتصادية التي تقف بين مجموعة الدول المتقدمة والواقع الاقتصادي للأمة العربية". وعرض ما حققته سورية من انجازات في كل المجالات وتحدّث عن قانون الاستثمار الرقم 10. وأشار الى صدور مرسوم تعديل قانون الاستثمار لتطويره ليكفل حق التملك والايجار للمستثمرين العرب والاجانب. وتحدث حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مؤكداً الاستمرار في السياسة الهادفة الى المحافظة على الاستقرار النقدي والتسليفي. وتوقع أن تكون نسبة التضخم السنة الجارية قريبة من الصفر. ودعا رئيس غرفة التجارة الدولية عدنان القصار الى تحديث البنى التحتية في الدول العربية لدعم المنافسة الاقتصادية وتعزيز النمو والانفتاح على الخارج. وأكد رئيس جمعية مصارف لبنان فريد روفايل على الانفتاح العربي والتعاون في تأسيس الصناديق ومحافظ الاستثمار المشتركة. واعتبر مدير "مجموعة الاقتصاد والأعمال" رؤوف ابو زكي ان الاقتصاد الجديد قوامه الانسان والموارد البشرية التي تنتمي الى العصر.