كثفت عُمان اتصالاتها التجارية مع دول غرب آسيا لفتح أسواق جديدة أو تحريك الاسواق القديمة التي ارتبطت بعُمان منذ عصور واتضح ذلك في تجمع رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي الذي استضافته عُمان أخيراً بمشاركة 19 دولة ومعرض غرب آسيا لصناعة النفط والغاز، وأخيراً المفاوضات التجارية مع الهندوايران. وزار وزير التجارة العُماني على رأس وفد تجاري ضمن عدد من رجال الاعمال العُمانيين الهند أواخر الشهر الماضي كما تستضيف مسقط غداً الأربعاء اعمال الدورة السابعة للجنة العُمانية - الايرانية المشتركة. وقال مصدر مسؤول في وزارة التجارة والصناعة العُمانية ان الاجتماع السابع للجنة العُمانية - الايرانية المشتركة سيناقش تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين من خلال مشروع الاتفاق التجاري واتفاق تشجيع وحماية الاستثمار وتنمية التجارة البينية بين السلطنة والجمهورية الاسلامية الايرانية وانشاء مكتب تجاري للسلطنة في بندر عباس في الجمهورية الاسلامية الايرانية. كما تناقش اللجنة التعاون الفني في مجالات الزراعة والثروة السمكية والثرورة الحيوانية من خلال تسهيل اجراءات استيراد المواشي الحية من ايران والتعاون في مجال النفط والغاز والمعادن النحاس من خلال مناقشة مشروع مذكرة تفاهم في هذا المجال، اضافة الى التعاون العلمي بين السلطنة والجمهورية الاسلامية الايرانية. وسجلت الواردات العُمانية من ايران نمواً ملحوظاً في الاعوام الستة الماضية وبلغ حجم الواردات عام 1998 حوالى 11.8 مليون ريال عُماني مقابل 3.6 مليون ريال عام 1994. واشارت احصاءات التجارة الخارجية الى ان الواردات العُمانية سجلت عام 1996 حوالى 11.2 مليون ريال بمعدل انخفاض نسبي 5.4 في المئة. وفي عام 1997 بلغ حجم الواردات العُمانية 12.7 مليون ريال، الا انها تراجعت عام 1998 الى 9.1 بلايين ريال. وفي عام 1999 شغلت ايران المركز التاسع عشر في ترتيب الدول المصدرة الى السلطنة. وتتمثل اهم السلع المستوردة من ايران عام 1999 في حيوانات حية ومنتجات حيوانية ومعدات نقل وشحوم ودهون وزيوت حيوانية ونباتية ومنتجات معدنية وراتنجات ولدائن اصطناعية والخشب ومصنوعات فضية وأحجار كريمة ومعادن ثمينة ومصنوعاتها الى جانب العديد من السلع الاخرى.