حرب العبوات الناسفة تشتعل على طرقات الشيشان وشوارع بلداتها وطاولت نجل مفتي الشيشان، وربما وصلت إلى موسكو، حيث ابطلت عبوة في وسطها. وانتشرت اشاعات عن محاولة المقاتلين الشيشانيين استعادة غروزني. واصيب رمضان، نجل أحمد قادر، مفتي الشيشان الموالي لروسيا مساء الجمعة عندما انفجرت عبوة قرب سيارته في مدينة غوديرميس معقل المفتي. ويذكر ان أحمد قادر تعرض لمحاولات اغتيال عدة منذ بدء الحرب الشيشانية الثانية، قتل خلالها عدد من حراسه وأقاربه. وسجل الجمعة والسبت رقماً قياسياً في عدد العبوات الناسفة والمتفجرات التي تم اكتشافها على الطرق والشوارع في الشيشان، منها ثلاثة ألغام ضخمة على الطريق الفيديرالية التي تربط باكو وروستوني جنوبروسيا، وتسع عبوات في قضاء نوجاي يورت. وضبطت الأجهزة الأمنية الروسية الجمعة فقط 1750 قذيفة مدفعية وهاوناً يستخدمها المقاتلون الشيشانيون لإعداد العبوات، إضافة إلى 20 لغماً مضاداً للدروع. وقتل ستة أشخاص أول من أمس من جراء تفجير العبوات تحت الآليات. وفي موسكو اضطرت الأجهزة الأمنية إلى تفجير عبوة عثرت عليها قرب محطة بيلاروس للقطارات، وهي منطقة مكتظة بالسكان والمارة. وتحدث صحافيون روس عائدون من الشيشان عن أوضاع متوترة هناك، وان القيادات العسكرية والأمنية مستنفرة حالياً وسط اشاعات عن هجوم واسع قد يقوم به المقاتلون الشيشانيون غداً على محاور عدة حول غروزني، في محاولة استرداد المدينة أو إلحاق أكبر خسائر ممكنة بالقوات الروسية. وعلى صعيد آخر، استبعد نيلاي كوتسمان، نائب رئيس الوزراء الروسي ممثل الحكومة الروسية في الشيشان، أمس، انتقال الحرب إلى خارج حدود الشيشان بعد إبادة قافلة عسكرية روسية في انغوشيا قبل أيام قليلة، وأكد رأيه السابق في استحالة المفاوضات مع شيشانيين يقاتلون القوات الروسية، إذ "ليس هناك من يمكن الحوار معه".