سلم ولي عهد السعودية الامير عبدالله بن عبدالعزيز كأس ولي العهد لكرة القدم والميداليات الذهبية الى لاعبي فريق الهلال اثر فوزهم على الشباب 3-صفر على ملعب الامير عبدالله الفيصل الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقاً في جدة. كما قام الامير عبدالله بتسليم الميداليات الفضية للاعبي الشباب الذي فقدوا لقبهم وخرجوا هذا الموسم من دون أي ألقاب. واللافت ان 3 دقائق "سحرية" فقط كانت وراء هذا النصر الكبير، فعلى رغم ان الهلال تقدم بهدف في الدقيقة 62 للبرازيلي سيرجيو الا ان النتيجة النهائية بقيت "معلقة" حتى الدقائق الثلاث الاخيرة من عمر اللقاء حينما اضاف محمد الشلهوب 87 وعمر الغامدي 90 هدفين ولا اغلى قضيا تماماً على احلام الشباب. واللقب هو الرابع للهلاليين هذا الموسم بعد كأس الامير فيصل بن فهد وكأس المؤسس وكأس الاندية الآسيوية الابطال. وتبقى امام الهلال فرصة ثمينة لاحراز اللقب الخامس عندما يلتقى مع شيمزو الياباني في الكأس السوبر الآسيوية الصيف المقبل . والى جانب الكأس والميداليات الذهبية، نال الهلال 200 الف ريال قيمة جائزة المركز الاول ولقب الهداف الذي احرزه عبدالله الجمعان برصيد 5 اهداف، وايضاً الدفاع الافضل حيث لم تهتز شباكه ولا مرة خلال البطولة، في حين نال الشباب 150 الف ريال. وأكد رئيس نادي الشباب الامير خالد بن سعد عقب مباراة فريقه امام الهلال التي انتهت هلالية بثلاثة اهداف في نهائي كأس ولي عهد السعودية ان حكم المباراة تسبب في خسارة فريقه للقب، وقال: "تجاهل الحكم ركلة جزاء واضحة للشيحان، والهدف الثاني جاء من خطأ واضح جداً على احد لاعبي الهلال". في المقابل امتدح رئيس الهلال الامير بندر بن محمد قدرات لاعبيه وارجع الفوز الى الجهود الواضحة من قبل الادارة والجهاز الفني واللاعبين. اما سامي الجابر الذي صال وجال وكان وراء الهدفين الاول والثاني، فقال: "تحقق الفوز بفضل تكاتف اللاعبين والاداريين، ونحن سعداء بهذا التكاتف بقدر سعادتنا باللقب. لعبت عشر سنوات في المملكة، وليس امامي من جديد لاحققه في مسابقاتها وامنياتي تنحصر الآن في الاحتراف في الخارج". وهنأ قائد الشباب صالح الداود زملاءه لاعبي الهلال: "استحق الهلاليون الكأس واهنئهم على الفوز. لعبنا افضل من الهلال في الشوط الاول، لكننا لم نتمكن من استغلال الفرص التي لاحت لنا، وفي الشوط الثاني كثف الهلال من هجماته، واحرز هدفه الاول. سعينا الى تحقيق التعادل، واقتربنا منه لكن مع قرب المباراة من نهايتها اندفعنا الى الامام من دون ان نؤمن منطقتنا الدفاعية جيداً وانكشف نصف ملعبنا امام مهاجمي الهلال واحرزوا هدفين قاتلين". واتفق محمد الدعيع حارس الهلال مع الداود: "بعد الهدف الاول اندفع الشبابيون نحونا لادراك التعادل، فاستثمر لاعبونا الامر ونجحوا في زيادة الفارق الى 3 اهداف". من جهته، وصف مدرب الهلال، الروماني انجل يوردانيسكو الفريق الشبابي بالصعب: "لعبنا امام فريق متمرس وصعب، لكن لاعبينا اثبتوا قدراتهم على التفوق دائماً" المباراة وبدأ الهلال المباراة بتشكيلة مكونة من محمد الدعيع - احمد الدوخي واحمد خليل وعبدالله شريدة ومحمد لطف - خميس العويران وعمر الغامدي ويوسف الثنيان قائد الفريق ونواف التمياط - سامي الجابر وسيرجيو... وفاجأ يوردانيسكو الجميع باشراك الثنيان بديلاً للشلهوب منذ البداية. ومثل الشباب راشد المقرن - عبدالله الواكد وصالح صديق وصالح الداود قائد الفريق وفيصل العبيلي ويوسف مريانا - خالد الشنيف وعبدالعزيز الخثران وفهد السبيعي - مرزوق العتيبي وعبدالله الشيحان... وأبقى مدرب الشباب الموقت سابينيو العويران وسالم سرور الى جانبه. بداية المباراة كانت رتيبة وحذرة، واستمر جس النبض طويلاً ووتيرة اللعب مملة باستثناء تسديدة الجابر التي علت العارضة 7. وبعدها مالت الكفة نسبياً لمصلحة الهلال الذي دانت له السيطرة على وسط الميدان من دون خطورة، في حين شكلت الهجمات المرتدة للشباب خطورة وتهديداً واضحاً لمرمى الدعيع. وبدأ الشبابيون بالدخول الى اجواء المباراة بعد مرور ربع ساعة وشكل مريانا والخثران جداراً متيناً امام هجمات الهلال ومنعوا تقدم الدوخي. وفي الامام تحرك الشيحان بفاعلية وكاد يسجل لولا انه اخطأ المرمى. وتوالت الركنيات لمصلحة الشباب من دون جدوى. وأفاق الهلاليون على تمريرة من الثنيان الى سيرجيو لكن الاخير سدد الكرة في يد المقرن 21. وجاءت بداية الشوط الثاني مشابهة لما حدث في الاول، بيد ان النشاط دب في صفوف الهلال بعد ان انتفض خميس العويران وخطف كرة من وسط الملعب ومررها بينية خلف مدافعي الشباب للجابر الذي مررها عرضية الى سيرجيو فسجل منها الهدف الاول على رغم مضايقة الداود 62. ولعب مدرب الشباب كل اوراقه الهجومية دفعة واحدة، واشرك سعيد العويران وسعود القنات ويحيى ديسا على حساب الشنيف والشيحان فاشتد الهجوم الشبابي. واستشعر يوردانيسكو الخطر، فاخرج سيرجيو والثنيان واشرك الشلهوب وتركي القحطاني وكلف الاخير بمساعدة خميس العويران في مراقبة "ابن عمه" سعيد. وسدد العتيبي كرة مقصية بعد تمريرة ديسا 74 لكن الدعيع نجح في ابعادها، وكاد الدوخي يهدي العتيبي هدف التعادل بالخطأ 77 ، ثم سدد العويران اكثر من كرة وكاد القنات يدرك التعادل لكن براعة الدعيع حالت دون ذلك 85. ومرت على الهلاليين فترات عصيبة كان نجمها الاول الدعيع، ثم جاءت الدقائق الحاسمة وعلى عكس مجريات اللعب انطلق الجابر من جهة اليمين وراوغ العبيلي بمهارة وسدد الكرة في جسم الحارس المقرن لترتفع وترتد من العارضة الى الشلهوب المتابع فأودعها المرمى هدفاً ثانياً للهلال 87. وعندها ايقن الهلاليون انهم على بعد مرمى حجر من الكأس الذهبية التي تقدم للمرة الاولى بعد ان احتفظ الشباب بالكأس السابقة العام الماضي، ثم تأكدوا من ذلك بعد ان مرر التمياط كرة بينية الى الغامدي الذي انفرد بالمقرن وراوغه بمهارة وسجل الهدف الثالث 90.