بات مرجحاً في الخرطوم تأجيل اجتماع هيئة الشورى لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم المقرر في الثامن عشر من الشهر الجاري، عقب تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالرحيم علي واعترف فيها بوجود "صعوبات تواجه عقد اجتماع الهيئة". يذكر أن أبرز مواضيع جدول أعمال اجتماع هيئة الشورى مسألة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي حددت في اكتوبر تشرين الأول المقبل، ورفع حالة الطوارئ الى جانب القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس المؤتمر الوطني التي قضت بتجميد الأمانة العامة للمؤتمر الوطني وأمانات الحزب المركزية وفي الولايات وما تبع ذلك من ردود أفعال، اضافة الى مستقبل الأمانة العامة على المستوى الاتحادي والاقليمي. الى ذلك اعلن والي الخرطوم الدكتور مجذوب الخليفة ان اجتماعاً عقد في منزل الرئيس البشير مساء أول من أمس في حضور عدد كبير من القيادات التاريخية للحركة الاسلامية الى جانب القيادات التنفيذية في الدولة. وقال الخليفة ان الاجتماع أكد ضرورة تأكيد وحدة الحركة الاسلامية ووحدة الدولة. وأشار الى أن "التوجه الذي يدعمه الجميع يقف مع وحدة كيان الدولة برئاسة البشير من دون انحراف أو خروج عن مبادئ الحركة الاسلامية". وفي شأن ما تردد عن تأييد المقاتلين الاسلاميين المعروفين باسم "الدبابين" الأمين العام للحزب الحاكم الدكتور حسن الترابي، قال والي الخرطوم ان الاجتماع "أظهر ان الخلافات لم تصل الى القاعدة التي أبدت موقفاً موحداً". ونفى الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الفريق الركن محمد عثمان ياسين ان تكون خلافات "المؤتمر الوطني" اضعفت تماسك المقاتلين في مواقع العمليات في شرق السودان وجنوبه. وقال ان المقاتلين "خرجوا من أجل الدين والوطن ولم يقاتلوا من أجل أحد". وأوضح ان القوات الموجودة في مناطق العمليات "تتلقى أوامرها من قيادة الجيش". ونفى القيادي في جناح الترابي عضو مجلس قيادة ثورة الانقاذ السابق العميد محمد الأمين خليفة صحة أنباء أفادت ان الترابي دعا الى سحب المقاتلين المتطوعين من مناطق العمليات. وأكد ان "المجاهدون هم أصحاب القرار". واستبعد خليفة امكان حدوث صدام مسلح بين طرفي النزاع.