أطلقت اللجنة الأولمبية القطرية نموذجاً جديداً في المفهوم الرياضي يتمحور حول الاهتمام بالنشء والعمل على اكتشاف المواهب لإعدادها للمستقبل عبر إقامة "اليوم الأولمبي المدرسي" الذي يأتي تتويجا لمنافسات شارك فيها نحو 75 ألف طالب وطالبة. وتواكب هذه النقلة النوعية في البحث عن المواهب النهضة الرياضية في قطر منذ أعوام والتي انتقلت إلى درجة عالية من الاحتراف خصوصاً أنها باتت تملك أفضل وأحدث المنشآت الرياضية في المنطقة والعالم وقد اختبرتها باستضافة أقوى البطولات والدورات الإقليمية والقارية والعالمية. ويبقى استضافة قطر لدورة الألعاب الآسيوية أواخر عام 2006 بمشاركة قياسية لنحو 13 ألف رياضي ورياضية الحدث الأبرز في الشرق الأوسط حتى الآن، وقد أسس لدخول الدوحة في السباق لاحتضان دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 حيث تتنافس مع ست مدن أخرى لنيل هذا الشرف. وستختار اللجنة الأولمبية الدولية ثلاث مدن لإكمال السباق نحو استضافة أولمبياد 2016 في يونيو المقبل. وقال الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية "إن مشروع اليوم الأولمبي المدرسي يعتبر مشروعاً قومياً موضحاً أن أكثر من جهة تشارك في إنجاح هذا المشروع "من اللجنة الأولمبية إلى الأندية والاتحادات الرياضية والمجلس الأعلى للتعليم وجميع المدارس. وعن أهداف هذه الفكرة قال الشيخ سعود "الهدف الأساسي للمشروع أن يعرف الطلاب أن الرياضة ليست فوزاً أو خسارة بل هي فرصة لتعلم الكثير من الجوانب السلوكية الايجابية وأهمها تهيئة الطالب على العمل ضمن المجموعة، هذا فضلاً عن الجوانب الصحية الناتجة عن ممارسة الرياضة ولذلك كان شعار اليوم الأولمبي "الرياضة من أجل الصحة"، ويأتي متوافقا مع شعار اللجنة الأولمبية وهو "الرياضة من أجل الحياة". ومضى قائلا في هذا الصدد "حققت منافسات اليوم الأولمبي الكثير من الفوائد الفنية إذ أن من أهم المكاسب أن منافسات اليوم الأولمبي المدرسي هي بمثابة عملية البحث عن المواهب، لأن إعطاء النشاط المدرسي دفعة إعلامية سيكون دافعاً كبيرًا من أجل ظهور مواهب رياضية جديدة".