بوسان كوريا الجنوبية - أ ف ب - نالت الدوحة عاصمة قطر شرف احتضان دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة عام 2006 بحسب ما اعلنه المجلس الاولمبي الآسيوي أمس في بوسان. وتفوقت الدوحة على هونغ كونغ وكوالالمبور ونيودلهي بعد ثلاث جولات في عملية التصويت. وباتت قطر أول دولة عربية تحتضن هذه الألعاب التي تجمع نحو 10 آلاف رياضي ورياضية وتقام كل أربع سنوات. كما انها المرة الأولى التي تقام فيها الدورة في غرب آسيا منذ ان استضافتها ايران عام 1974. وكانت الدورة الاخيرة أقيمت في بشانكوك 1998، في حين تستضيف بوسان الكورية الجنوبية النسخة المقبلة 2002. ووضعت الدولة القطرية ميزانية ضخمة قدرت بنحو 700 مليون دولار خصصتها لبناء المنشآت الخاصة باستضافة "الأسياد"، ودعّمت ملف الاستضافة بشكل لا محدود لأن فرصة إقامة مثل هذا الحدث لا تبدو سانحة كل مرة. وخَصص مبلغ 300 مليون دولار لتشييد قرية أولمبية نموذجية على الشاطىء تحتوي على ألف وحدة سكنية يبدأ العمل فيها عام 2002 لتصبح جاهزة عام 2005، وستوزع هذه الوحدات السكنية بعد انتهاء الألعاب على المواطنين القطريين. وسيتم تشييد 12 قاعة رياضية تستوعب إحداها 5 آلاف متفرج، إضافة الى قاعتين سعة كل واحدة 2800 متفرج، وقاعتين سعة كل واحدة 2500 متفرج و3 قاعات داخل القرية الأولمبية، مع تجهيز حقل الرماية الأولمبي الذي سينتهي العمل به العام المقبل والمسبح الأولمبي وصالة عملاقة لرياضة البولينغ. وستنجز قطر بناء ثلاثة فنادق ضخمة حيث تكون مؤهلة لاستضافة آلاف المدعوين والضيوف والمشاركين. وحققت قطر، التي يبلغ عدد سكانها بمن فيهم غير القطريين نحو 500 الف نسمة، نجاحات كبيرة في تنظيم الكثير من البطولات الكبرى ونالت احترام الاتحادات الرياضية العالمية في أكثر من مناسبة، لأنها تستضيف منذ نحو 10 سنوات بطولات كبيرة عرفت جميعها طريق النجاح التنظيمي والاداري. ومن أهم المناسبات التي نظمتها قطر، أخيراً، نهائي الجائزة الكبرى في ألعاب القوى في 5 تشرين الاول اكتوبر الماضي، على استاد خليفة الدولي الذي يتسع لنحو 50 ألف متفرج وشارك فيه أبرز نجوم العالم منهم أصحاب 41 ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية التي اختتمت قبل النهائي بأربعة أيام.