اكد رئيس الجمهورية اميل لحود أمس "تمسك لبنان بسيادته على كل شبر من اراضيه بما فيها مزارع شبعا". واعتبر أن "المجتمع الدولي لا يمكنه ان يتغاضى عن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين المحرومين حق العودة الى ارضهم، فيما اسرائيل تحتفل باستقبال المهاجر الروسي الرقم المليون الى ارض تحتلها". واكد ان "عدم حل هذه القضية يشكل قنبلة موقوتة تمنع التوصل الى السلام العادل والشامل"، منوهاً ب"الموقف الأوروبي المندد بالاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على لبنان". كلام الرئيس لحود جاء اثناء استقباله امس في بعبدا الموفد الاوروبي لعملية السلام ميغل انخل موراتينوس الذي جال ايضاً على رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص. وقال موراتينوس بعد لقاءاته "اننا في مرحلة من القلق حيال السلام. انها المرحلة الأخيرة، لاننا في وقت نكاد نلمس السلام بطرف ايدينا. هذا الوقت الاصعب وكذلك القرار الذي سيحدد فعلاً مستقبل المنطقة بكاملها، من هنا نحن في وضع متشنج". وأبدى تفاؤله "بارادة كل الاطراف في ايجاد السبل الكفيلة بتخطي العقبات". واكد ان "السلطات اللبنانية تبذل جهدها للتعاون مع الاممالمتحدة"، مؤكداً ان "دول الاتحاد الاوروبي، تعمل كل ما هو ضروري لانجاز مهمة الاممالمتحدة في شكل فاعل ومرض، وان الاتحاد الاوروبي مستعد لتقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي والمالي من اجل تأهيل المناطق التي كانت مسرحاً للحرب والمأساة خلال سنوات طويلة". وكشف ان الاتحاد الاوروبي طُلب منه ان يشارك في القوة الدولية المدعمة "وهو لم يقرر بعد المشاركة"، مؤكداً ان "هناك ارادة لدعم الاممالمتحدة من اجل ايجاد حل ملائم للجميع". واضاف "اننا سنواصل دعمنا للجنوب الى ان ينتشر الجيش اللبناني في تلك المنطقة". وتابع "نحن راضون عن خطوات الانسحاب الاسرائيلي المرتقب من جنوبلبنان، ونعمل ايضاً من اجل اتمامه ضمن اطاراتفاق شامل مع سورية والسلطات اللبنانية. الباب لم يقفل بين اسرائيل وسورية، والاتحاد الاوروبي يعمل من اجل فتحه اكثر، ونسعى، بكل جهدنا، إلى ان يسمح هذا بانسحاب اسرائيلي في مناخ من السلام والاستقرار". وعن قضية اللاجئين الفلسطينيين، قال "انهينا تقريراً قبل شهر عن القضية وسيدرس في 11 ايار مايو الجاري في بروكسل لإعطاء تحديد لوضعهم. هذه الارادة ابلغتني بها السلطات الفلسطنية، ثم ان المفاوضين الفلسطينيين مع اسرائيل ابلغوني ان قضية اللاجئين يجب ان تكون من الأولويات من اجل الوصول الى حل مقبول".