تجددت أعمال العنف في مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو، ووقعت مواجهات بين قوات حفظ السلام الدولية ومجموعات صربية حاولت التصدي للألبان العائدين الى منازلهم في الشطر الشمالي، فيما احتفل صرب المدينة بعيد الفصح الارثوذكسي وسط حماية دبابات الجنود الفرنسيين. وجاء ذلك في وقت يزور كوسوفو وفد مجلس الأمن الذي يتألف من 8 أعضاء بينهم السفيران الروسي والصيني لدى المجلس، بهدف الاطلاع على واقع الحال ورفع تقرير الى المجلس في شأن تعزيز المساعي الرامية الى "الحد من أعمال العنف وبناء الديموقراطية في الاقليم". وأفاد أنوار الكريم تشودري مندوب بنغلادش، رئيس الوفد، ان بعثة الأممالمتحدة في كوسوفو "تفتقر بوضوح الى مسؤولين عن الادارة والشرطة المدنية، وان هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود للافراج عن السجناء والمعتقلين وتحديد مصير المفقودين وعودة النازحين الصرب الى ديارهم في الاقليم". وأوضح ان الوفد اقتنع بأنه ليس هناك ما يدعو لتغيير أو استبدال قرار مجلس الأمن 1244 الذي انشأ البعثة، "لكن التنفيذ لا بد وأن يتحسن". وحذر في تكرار لما قاله مسؤول الادارة المدنية الدولية برنار كوشنير، من المحاولات المنفردة وغير المنسقة لإعادة اللاجئين الى الاقليم. وقال "على رغم تشجيعنا لعودتهم، إلا أنه يتعين علينا أن نكون قادرين على استقبالهم بشكل ملائم، خصوصاً ما يتعلق بالأمن وسبل المعيشة". ويذكر أن المانيا ودولاً غربية أخرى تريد ترحيل 200 ألف لاجيء من ألبان كوسوفو موجودين في أراضيها. وكشف مسؤولون اميركيون النقاب عن مبادرة لإعادة الصرب المشردين، بغض النظر عن ضعف اجراءات الأمن العام والبنية الأساسية التي دمرتها الحرب في كوسوفو. واعلن كوشنير عن تشكيل لجنة مشتركة تضم كبير أساقفة صرب كوسوفو المطران ارتيميا ورؤساء وكالة الاغاثة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "لتنسيق عودة المسنين".