انتقد رئيس نادي النصر السعودي الامير عبدالرحمن بن سعود الحكم عمر المهنا، واشار الى انه لم يكن موفقاً في ادارته للمباراة التي جمعت بين فريقه والاتحاد في ذهاب الدور نصف النهائي من المربع الذهبي لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. وقال رئيس النصر: "الغى المهنا هدفاً صحيحاً مئة في المئة لفريقي، وهو ومساعده الطريفي كانا خارج اجواء المباراة". اما مدرب الاتحاد، البرازيلي بيدرو فاعتبر ان الحكم كان موفقاً. وان النتيجة جيدة بالنسبة الى فريقه الذي عانى من غياب مجموعة من اللاعبين البارزين. واكتفى النصر بتعادل سلبي "محرج" امام اتحاد جدة على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض. والتعادل محرج لأنه وضع اصحاب الارض في ورطة، اذ عليهم ان يواجهوا جملة خصوم في مباراة الاياب المقررة الاربعاء المقبل في جدة. وأول هؤلاء الخصوم هو النتيجة المخيبة التي حققها ذهاباً، ثم عامل الارض والجمهور وحماسة الاتحاديين المتقدة واخيراً خصم عنيد تميل الكفة لمصلحته. ولم تسهم تغييرات مدرب النصر الجديد يوسف خميس في تحسين صورة فريقه، بل انه كشف كامل اوراقه امام خصمه وستكون مهمته اكثر من صعبة في مباراة الاياب. كما انه لم يعرف كيف يستغل غياب عنصرين مهمين في الدفاع والوسط لدى خصمه هما احمد جميل وسامي شاص، على رغم ان دفاعه لعب مرتاحاً لغياب الهداف حمزة ادريس. في المقابل، لم يكن الاتحاديون افضل حالاً، لكنهم تمكنوا من الخروج بنتيجة مقبولة جداً. وللحقيقة فقط فان الاتحاد حصل على ما يستحقه وما يتناسب مع العرض الذي قدمه لأنه لم يقدم ما يمنحه الافضلية لتحقيق الفوز. وعموماً نجح المدرب البرازيلي بيدرو في قيادة فريقه الى تحقيق تعادل اقرب الى الفوز، وكلف لاعبي الوسط بمهام دفاعية ساهمت في التقليل من اختراقات المغربي احمد بهجا وعلي يزيد ثم البديل فهد الغشيان. الفرص الحقيقية كانت قليلة جداً، وكان ابرزها في الشوط الاول للنصر عن طريق بهجا 34 ويزيد 39 وللاتحاد بواسطة المغربي رضا العلالي 45. وفي الشوط الثاني، تحسن اداء الفريقين بعد التغييرات الفنية والبشرية التي اجراها المدربان وخصوصاً النصر بفضل حسن تحركات الجزائري موسى صايب والغشيان. وكاد النصر ان يفعلها من رأسية يزيد 60، ورد عليه الحسن اليامي بعد ان رواغ 3 مدافعين لكنه سدد في يد الحارس النصراوي 70. اما اخطر فرصتين في اللقاء فلاحتا امام صايب الذي انفرد تماماً بالحارس بيد انه سدد الكرة في متناول يديه 75، وامام لاعب الاتحاد الحديثي الذي حول الكرة برأسه الى المرمى الخالي من حارسه لكن المدافع الخثران تمكن من ابعادها قبل ان تتجاوز الخط 90.