تبخرت آمال الهلاليين تماماً بتأهل فريقهم للمربع الذهبي في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بعد خسارته امام منافسه التقليدي النصر بهدف المغربي احمد بهجا 81 من ركلة جزاء على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض ضمن المرحلة العشرين. وهي المرة الثانية التي يفشل فيها الهلال في الوصول الى المربع الذهبي خلال السنوات العشر الاخيرة، اي منذ تطبيق هذا النظام. وصعد النصر الى المركز الثاني برصيد 41 نقطة من 19 مباراة بفارق نقطة واحدة خلف الشباب المتصدر 19 مباراة أيضا، في حين تجمد رصيد الهلال عند 20 نقطة من 14 مباراة وبقي في المركز السابع. وقدم النصر عرضاً ممتازاً طيلة الشوطين ، في حين كان الهلال نداً قوياً في الشوط الاول واكتفى ب"الفرجة" واخذ دروساً في فنون اللعبة من الجزائري موسى صايب خلال الشوط الثاني. ولم يظهر الثنائى الهلالي سامي الجابر ونواف التمياط بمستواهما المعهود وغابا تماماً عن اجواء المباراة، وبدا تأثرهما بغياب المحنك يوسف الثنيان الذي رفض المشاركة لاعباً احتياطياً. وجاءت بداية اللقاء قوىة ومثيرة حتى ان كل من شهد هذه البداية توقع ان يرى مباراة من الطراز الاوروبي. وتخلى الفريقان عن البداية التقليدية التي تتسم دائماً بالحذر وجس النبض وشكلت الهجمات المتبادلة خطورة حقيقية، وسدد الشلهوب كرة قوية في الدقيقة الاولى نجح الخوجلي في ابعادها، ورد علي يزيد مباشرة بتسديدة مماثلة بعد ان تلقى تمريرة بينية من موسى صايب بيد ان الدعيع نجح في ابعادها. وتلقى فؤاد انور الكرة من تمريرة متقنة من بهجا فسددها بقوة لكن الدعيع "تجلي" وانقذ هدفاً محققاً 27. ولاحث فرصة ثمينة امام عبدالله الجمعان عندما تلقى كرة الشلهوب خلف المدافعين النصراويين، إلا أن الأخير تعجل في التسديد وذهبت كرته سهلة بين يدي الخوجلي 32. إصابة بالغة لفؤاد انور وتعرض فؤاد انور لإصابة بالغة قد تبعده عن الملاعب 6 اشهر 34، ولاحت بعد خروجه فرصتان ثمينتان للهلال لكن الجمعان اهدر الاولى 40 والجابر الثانية 43. وطبع النصر الشوط الثاني بطابعه الخاص، وبرز صايب بشكل لافت وصال وجال وبدا وكأنه فريقاً بأكمله وعوض غياب انور تماماً، وازداد تألقه جداً بعدما تسلم شارة قيادة النصر اثر خروج محيسن الجمعان. وهي المرة الاولى التي يتولي فيها لاعب غير سعودي قيادة فريق محلي. وتحمل الدعيع وحده عبء افساد الهجمات النصراوية المتتالية، وانقذ مرماه من فرص عدة. وايقن مدرب الهلال، الروماني انجل يوردانيسكو الموقف الصعب الذي يمر به فريقه فدفع بالبرازيلي سيرجيو لكنه خذله: "اخرجت الجمعان ليس لانه لم يكن جيداً وانما لانني حاولت الدفع بروح جديدة، لكن البرازيلي خذلني. اعتقد بأنه لن يكون اللاعب المناسب لفريقي خلال المرحلة المقبلة". وشارك فهد الغشيان مهاجم النصر للمرة الاولى امام فريقه السابق لكنه لم يقدم الكثير واقترب مرة واحدة من مرمى الدعيع لكنه سدد الكرة الى خارجه 74. وكثف النصر هجماته في الدقائق الاخيرة، وحاصر الهلال في منطقته الدفاعية، وتمكن علي يزيد من اقتحام المنطقة ببراعة فعرقله محمد النزهان واعلن الحكم عمر المهنا عن ركلة جزاء انبرى لها بهجا بنجاح 81. مثل النصر: محمد الخوجلي- منصور الموسى وابراهيم الشويع ومحسن الحارثي وهادي شريفي وفؤاد انور سعد الشهري وعبدالله القرني ومحيسن الجمعان فهد الغشيان وموسى الصايب وعلي يزيد عبدالعزيز الجنوبي واحمد البهجة. مثل الهلال: محمد الدعيع- عبدالله شريدة ومحمد النزهان تركي الشايع ومحمد لطف واحمد خليل وخميس العويران ونواف التمياط وعبدالله الجمعان سيرجيو ريكاردو وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب وسامي الجابر. الوحدة 2 - النجمة 1 وفي عنيزة، أوصل مهاجم الوحدة عبيد الدوسري فريقه الى بر الامان وابعده عن دوامة الهبوط، بعدما قاده الى فوز مهم على النجمة بهدفين سجلهما بنفسه 43 و69 مقابل هدف لمحمد المنيف 51. وقفز الوحدة الى المركز الثامن 19نقطة من 18 مباراة، في حين تراجع النجمة الى المركز التاسع 16نقطة من 17 مباراة. سدوس 2- الطائي صفر وفي حائل، تمسك سدوس بخيط الامل المتبقي له للحفاظ على موقعه في دوري الاضواء بعد فوزه على مضيفه الطائي بهدفي جعفر السبيعي 35 وممدوح السلطان 80. ولولا براعة حارس الطائي فهد الدعيع في انقاذ مرماه لتعرض فريقه لهزيمة تاريخية. ورفع سدوس رصيده الى 12 نقطة من 18 مباراة لكنة بقي في المركز ما قبل الاخير، واحتفظ الطائي بمركزه الاخير ب 7نقاط من 18 مباراة. ويملك الشباب 42 نقطة من 19 مباراة، والنصر 41 من 19، والاتحاد 40 من 16، والاهلي 38 من 16، والرياض 23 من 18.