} اعتبر رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم الدكتور حسن الترابي الموعد الذي حددته الحكومة السودانية لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تشرين الأول اكتوبر المقبل "غير مناسب"، وحذر من حصول انشقاق داخل "المؤتمر الوطني". من جهة أخرى، اعلن وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى امس في الخرطوم ان اللجان الفنية المصرية - السودانية ستجتمع خلال أيار مايو المقبل، وان اللجنة الوزارية المشتركة ستجتمع في الشهر التالي لتنفيذ آليات التعاون بين البلدين، مؤكداً تجاوز مشكلة حلايب. أشاد وزير الخارجية المصري عمرو موسى ب"التطور الواضح في العلاقات المصرية - السودانية". ونفى في مؤتمر صحافي عقده امس في مطار الخرطوم، حيث توقف لفترة وجيزة قبل توجهه الى لوساكا، وجود عقبات في العلاقات بين البلدين. واعلن ان اللجان الفنية المشتركة ستجتمع الشهر المقبل وسيلي ذلك اجتماع اللجان الوزارية المكلفة تنفيذ ملف التعاون بين البلدين. وقال إنه سلم نظيره السوداني مصطفى عثمان اسماعيل رسالة من الرئيس حسني مبارك الى الرئيس عمر البشير تتعلق بالعلاقات بين بلديهما وبالوفاق الوطني السوداني في إطار المبادرة المصرية - الليبية التي قال: "انها قطعت شوطاً كبيراً" في اتجاه الاعداد لمؤتمر الحوار الشامل بين الحكومة والمعارضة. وقال رداً على سؤال عن الخلاف على مثلث حلايب الحدودي: "ان القاهرةوالخرطوم تجاوزتا تماماً كل الخلافات السابقة. ونؤكد اننا نعتبر حدود مصر الجنوبية أخر نقطة في جنوب السودان، وحدود السودان الشمالية أخر نقطة مصرية على البحر الابيض المتوسط". على صعيد آخر، انتقد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم الدكتور حسن الترابي الحملة التي اطلقتها الحكومة لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في تشرين الاول اكتوبر المقبل. وقال "ان الموعد المحدد للانتخابات غير مناسب"، لأن تلك الفترة تتزامن مع الاحوال الطبيعية السيئة، حيث يبدأ موسم الامطار في مناطق واسعة من جنوب السودان وستمنع الظروف الطبيعية استكمال العملية الانتخابية فيها. وأكد الترابي الذي كان يتحدث إلى قواعد "المؤتمر" في محافظة جبل اولياء جنوبالخرطوم مساء أول من امس: "ان تغييراً حدث في اتجاهات الشعب السوداني خلال السنوات العشر الماضية لمصلحة التيار الاسلامي، لذلك لا يخشى على الحزب الحاكم من منافسة الاحزاب". لكنه حذر في الوقت نفسه من حصول انشقاق في المؤتمر الوطني. وقال انه "وارد وليس راجحاً". ودعا القواعد الى إبداء رأيها في الخلافات داخل المؤتمر والحكم على قياداته، وتساءل: "ما رأيكم في من عاهد ونقض بعد ان اقسم؟". وعن تحسن العلاقات السودانية - الاميركية، قال الترابي: "ان واشنطن تريد إبعاد السياسات الاسلامية في السودان وليس شخصاً بعينه". واعتبر "الدعم الذي حظيت به قرارات الرابع من رمضان من الخارج كان بغضاً للمشروع الاسلامي وليس تأييداً للرئيس عمر البشير". العلاقات مع اريتريا من جهة اخرى، يبدأ السودان واريتريا اليوم في اسمرا محادثات تتعلق بقضايا اللاجئين في البلدين بمشاركة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. ويرأس وفد السودان معتمد اللاجئين الدكتور محمد احمد الاغبش. وتركز المحادثات على إعادة 06 ألفاً من اللاجئين السودانيين الى بلدهم. الى ذلك، أبدى القائم بالأعمال في السفارة السودانية في اسمرا عصام عوض انزعاجه لما اثير عن تعثر اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية - الاريترية بسبب فشل مفاوضات اللجنة الامنية العليا. وأشار الى "التقدم الكبير الذي حققته اللجنة في المواضيع محل الخلاف". وقال في تصريحات صحافية نشرت في الخرطوم امس، عن تأجيل اجتماعات اللجنة الوزارية: "ان وزير الخارجية الاريتري هايلي ولد تنسائي ابرق الى السفارة السودانية معتذراً بسبب الجولة الاوروبية التي يقوم بها حالياً والتي تستمر حتى الثامن من الشهر المقبل".