} بيروت - "الحياة" اعتبرت نقابة المحامين في بيروت الحادث الذي تعرض له عضو لجنة صندوق التقاعد فيها المحامي سليم غاريوس "محاولة قتل قصداً عن سابق تصور وتصميم". وطالبت، بعد جلسة استثنائية امس برئاسة النقيب ميشال ليان، ب"اعتقال الفاعلين اياً يكونوا، وبالاقتصاص منهم ليكونوا عبرة لكل من تحدث له نفسه الاعتداء على الآمنين من الناس وخصوصاً رجال القانون". وكان غاريوس تعرض للضرب على الوجه والرأس بأداة حادة وصلبة، وهو في طريقه إلى منزله في المنصورية، ليلاً، ونقل الى المستشفى بعد اصابته بكسر في الحنك وجروح في الرأس. ونفى انتماءه الى اي حزب الا انه اقر بأنه "وجه انتقادات حادة علناً في اطار الدفاع عن حرية تعبير الطلاب المنتمين الى التيار العوني". واعتبرت النقابة الاعتداء عليه "اعتداءً على الحرية وقدسية ابداء الرأي"، موضحة ان "مجلسها في حال انعقاد دائمة لمراقبة التطورات". ولفتت إلى أنها كانت تزمع الاضراب "إلا أن مراجع أمنية وعدت بالكشف عن المرتكبين ومحاكمتهم" آملة "بأن تتحقق الوعود" وإلا اتخذت "مواقف مناسبة". من جهة ثانية تقدم امس وكلاء الطلاب العونيين الثمانية، بطلب تمييز الاحكام الصادرة في حقهم امام محكمة التمييز العسكرية التي ستبحث في الطلب اليوم. وتعليقاً على الاتهامات للطلاب المنتمين الى تياره قال العماد ميشال عون في تصريح امس ان دمشق "تعتبر كل من يخالفها الرأي عميلاً لاسرائىل". وأضاف "اذا ارادت ان تتعاطى مع لبنان في شكل ايجابي وأخوي حقيقي، عليها ان تعيد النظر في كل ما فعلته فيه، وتعتمد نهجاً جديداً"، معتبراً ان "العلاقة المميزة مع سورية تبدأ باعلان الانسحاب من الاراضي اللبنانية، ثم برمجة هذا الانسحاب، على ان ينفذ قبل الانتخابات النيابية، وان تأجل موعدها". وقال "هذه بداية لاعادة الثقة بين الشعب اللبناني والنظام السوري، يتبعها حوار واتفاقات متكافئة"، معتبراً ان قول بعض المسؤولين "إن وجودها في لبنان موقت، خدعة لاسكات المواطنين، ليكفوا عن المطالبة باستعادة السيادة". وأدرج التيار العوني الاعتداء على المحامي غاريوس "وسط موجة القمع المبرمجة والمتواصلة في حق التيار وطلاب الحرية". الى ذلك قال البطريرك الماروني نصرالله صفير لوفد من طلاب الجامعة اليسوعية زاره امس "اسفنا لما حدث لكم ولرفاقكم، ولكن نأمل بأن يكون هناك وعي لدى الشباب وايضاً لدى المسؤولين الذين قمعوا الشباب وهذا لايجوز. نحن مع الحرية، لكننا مع الحرية الواعية لا المتهورة ولسنا مع الفوضى".