جاغوي غراندي كوبا - أ ف ب - اعلن الرئيس الكوبي فيديل كاسترو امس الاول في جاغوي غراندي 220 كلم شرق هافانا ان يوم السبت الذي تم فيه اللقاء بين اليان ووالده في واشنطن كان "يوم هدنة مع الولاياتالمتحدة، وربما اليوم الوحيد" خلال 41 عاماً من المواجهة. وقال كاسترو بعد ان روى مطولاً قصة اليان غونزاليس الذي استرجعته الشرطة الاميركية بالقوة فجر يوم السبت من اقاربه وسلمته الى والده خوان ميغيل في واشنطن: "اقول ان اليوم هو يوم هدنة وربما اليوم الوحيد خلال 41 عاماً من المواجهة مع الولاياتالمتحدة". واكد الرئيس الكوبي ان الطفل البالغ من العمر ست سنوات لن يستخدم "كغنيمة" لدى عودته الى كوبا، واكد عدم القيام "باي احتفالات" لهذا الحدث. وكان كاسترو وصل الى جاغوي غراندي برفقة اوتو ريفيرو، الامين العام لاتحاد الشبيبة الشيوعية، للمشاركة في هذا التجمع بحضور جدتي اليان، مارييلا كوينتانا وراكيل رودريغز اضافة الى اعضاء آخرين من عائلته. ومنذ ان اعلن نبأ استرجاع الشرطة الاميركية الطفل اليان من ايدي اقاربه في ميامي، كانت السلطات الكوبية دعت عبر الاذاعة وقبل التجمع في جاغوي غراندي السكان الى التحلي بالهدوء واتخاذ موقف "من السكون والكرامة". وكان رجال الامن الفيديرالي اقتحموا فجر السبت المنزل الذي كان يقيم فيه الطفل لدى اقربائه ونقلوه بالسيارة ثم بالطائرة الى واشنطن حيث التقى والده واخاه. واثارت العملية غضب مئات المتظاهرين المعادين للزعيم الكوبي فيديل كاسترو فاحرقوا اطارات وماكينات توزيع الصحف. وقالت الشرطة ان اكثر من مئة شخص اوقفوا يوم السبت. واستمرت التظاهرات مساء لكنها جرت في اجواء هادئة. واعلن زعماء الجالية الكوبية المعادين لنظام كاسترو عزمهم تنظيم تظاهرة كبيرة غداً الثلثاء في ميامي. ومنع اقرباء الطفل ومناصروهم من دخول قاعدة اندروز الجوية على اطراف واشنطن، حيث التقى الطفل اباه خوان. واكد محامي الاب كريغ غريغ انه قد يسمح للاقرباء بلقاء الطفل لكن ليس قبل بضعة ايام.