اعلن النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان ستجري قبل نهاية السنة، لكنه لم يحدد موعداً معيناً. كما اكد ان الحكومة قررت "مراجعة حال الطوارئ، ورفعها في الوقت المناسب". وفي الاطار نفسه، اعلن الرئيس السوداني السابق جعفر نميري انه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة. اعلن النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ان كل مؤسسات الحكم "رئاسة الجمهورية والبرلمان والمحليات"، تخضع للتنافس الحر. وكشف ان اتصالات تجري الآن مع القوى السياسية لاستطلاع وجهة نظرها في شأن تجديد مؤسسات الحكم واجراء الانتخابات. واكد ان تلك الاتصالات لن تقتصر على قوى المعارضة في الداخل "بل تشمل المعارضة في الخارج". ونفى النائب الاول الذي كان يتحدث الى اذاعة امدرمان امس، ان يكون هناك عداء بين الحكومة والمؤسسات الدستورية في السودان. واكد ان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجري قبل نهاية السنة. كما نفى ان يكون قرار اجراء الانتخابات الرئاسية مبكراً خشية من المنافسة، وقال انها "تأكيد لصدقية الحكومة في تحقيق الوفاق وفتح فرص المشاركة امام الآخرين". واكد "ان الايام المقبلة تشهد معالجات لكل المسائل التي ادت الى قرارات الرابع من رمضان وان الحكومة ستمضي في برنامج الاصلاح والتغيير". وقال "ان المواطنين سيجدون ثمرة ذلك في وقت غير بعيد". وعن عودة حزب "الامة" المعارض للعمل السياسي داخل البلاد، قال ان هذه العودة "جاءت تحت الشمس" وانها ليست مرتبطة بأي اتفاق مسبق، لكنه اكد ان حواراً فعلياً بدأ مع العائدين من اجل تعزيز النقاط الواردة في اتفاق "نداء الوطن"، الذي وقعه زعيم حزب الامة السيد الصادق المهدي مع الرئيس البشير في جيبوتي العام الماضي. وقال ان الانفراج في علاقات السودان الخارجية بدأ قبل قرارات الرابع من رمضان الماضي التي حل فيها البشير البرلمان "بفصل الجهود التي بذلت لتصحيح المفاهيم الخاطئة". وقال ان السياسة الخارجية للسودان تقوم على ثوابت اصيلة لا مجال للمساس بها او المساومة عليها. وابدى استعداد الحكومة الكامل للحوار مع الولاياتالمتحدة، مشيراً الى ان الخرطوم تراقب تطورات علاقاتها مع واشنطن باهتمام. النميري الى ذلك، أ ب اعلن الرئيس السوداني السابق جعفر نميري الذي أُطيح بانقلاب العام 1985، انه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال النميري، الذي حكم السودان 16 سنة، في حديث نشرته مجلة "ألوان" الاسلامية امس: "انا واثق من الفوز ضد اي مرشح آخر في الانتخابات الرئاسية". من جهة اخرى دعا الامين العام لهيئة شؤون الانصار في الخرطوم عبدالمحمود آبو القوى السياسية السودانية الى العمل وفق "نهج قوي يحترم الآخر ويعمل على ترسيخ آداب الخلاف" حتى يخرج السودان من دائرة اقصاء الآخر وسيادة العقلية الشمولية. وقال آبو في خطبة الجمعة في مسجد عبدالرحمن المهدي في ودنوباوي "ان واجب القوى السياسية عزل ومحاصرة دعاة الاستبداد داخل النظام، وعزل ومحاصرة دعاة الحرب داخل المعارضة". واضاف "ان النظام في الخرطوم ادرك فشل برنامجه الشمولي لان الشمولية ضد منطق الاشياء، وضد الفطرة البشرية السليمة وضد منهج الاسلام". وقال عن عودة حزب "الامة" ان الحزب ادرك حقيقة التحولات المحلية والاقليمية والدولية فقرر نقل نشاطه للداخل لدفع جهود الحل السياسي سياسياً وديبلوماسياً ولاعادة بناء الحزب كي يستوعب التحولات والتطورات السياسية. واشار الى ان ذلك يتضح في تكوين وفد الحزب العائد الذي ضم مختلف القيادات والاجيال. واكد "ان واجبهم في حزب الامة دفع الجهود لتحقيق الديموقراطية المستدامة التي تربط الاصالة وتقيم دولة المؤسسات التي توفق بين الحرية والجدية على أسس تحترم حقوق الانسان".