} بقيت خمسة أيام على انتهاء مرحلة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في السودان التي بدأت الأربعاء. ولا يزال إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع ضعيفاً. وفيما اتهمت الحكومة المعارضة بدعم مرشحين مستقلين، بدأ ثلاثة من المرشحين للرئاسة، بينهم الرئيس السابق جعفر نميري، باجراءات لرفع دعاوى ضد "الأساليب الفاسدة"، متهمين الحزب الحاكم بممارسة التزوير. برر مسؤول حكومي سوداني ضعف الإقبال على الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والذي بدأ الأربعاء الماضي، بعدم معرفة الناخبين مراكز الاقتراع وتنقلها إلى جانب "التشويش في سجل الناخبين" وانعدام روح المنافسة، مما خلق قناعة وسط المواطنين بأن نتيجة الانتخابات محسومة سلفاً للحزب الحاكم، إضافة إلى موجة برودة الطقس، كما أن الفترة المحددة للاقتراع لا تناسب مع ظروف العمل. واعترف نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ضمناً بضعف الإقبال الشعبي على الانتخابات. لكنه قال للصحافيين: "ليس من الانصاف الحكم على إقبال الناخبين بعد أربعة أيام من بدء الانتخابات"، مشيراً إلى أن في الأيام المتبقية فرصة كافية لممارسة المواطنين حقهم الانتخابي. واعتبر حسم الانتخابات البرلمانية في 35 في المئة من الدوائر عن طريق التزكية "لا يقدح في شرعيتها أو نزاهتها". ووصف الأمر بأنه غير مستغرب ويحدث في كثير من دول العالم. وتعهد التزام الحكومة برنامج الرئيس عمر البشير الانتخابي، في حال فوزه بعد القيام بمشاورات واسعة لاختيار فريق العمل الحكومي الجديد. لكن ثلاثة من مرشحي الرئاسة هم الرئيس السابق جعفر النميري والدكتور مالك حسين ومحمود جحا اتهموا مسؤولين في الحكومة بممارسة "الأساليب الفاسدة والتزوير" وشرعوا في فتح بلاغات ضدهم، بعد صدور قرار من رئيس القضاء بتشكيل محاكم خاصة للنظر في شكاوى الانتخابات. وقال وكلاء حزب "تحالف قوى الشعب العاملة" الذي يقوده النميري، إنهم رصدوا حالات تزوير، وقيام أعضاء في الحزب الحاكم بالادلاء بأصواتهم أكثر من مرة، وأكدوا فتح ثلاثة بلاغات في الخرطوم ضد مسؤولين. وأفاد جحا أن مساعديه ضبطوا حالات تزوير في الخرطوم ومدينة سنجة في وسط البلاد، وانهم بصدد فتح بلاغات في هذه الحالات. وانتقد تهديد مسؤولين حكوميين لممثليه في بعض مراكز الاقتراع وتوعدهم بعقوبات عقب الانتخابات. وعضد المرشح مالك حسين موقف نميري وجحا، وتحدث عن مظاهر "الأساليب الفاسدة التي مارسها مسؤولون في الحكومة والحزب" الحاكم في الخرطوم والولايات. وانتقد "الأخطاء والتجاوزات" التي صاحبت السجل الانتخابي، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من اسماء الناخبين وتكرار اسماء آخرين. إلى ذلك، اتهم مسؤول التنظيم في الحزب الحاكم الدكتور نافع علي نافع قوى سياسية معارضة قاطعت الانتخابات بمساندة بعض المرشحين "سراً وعلناً"، ودعمهم بالمال. وتوقع ان يتزايد إقبال الناخبين على الاقتراع في الأيام المقبلة.