بدأت الجامعة العربية تحركات مكثفة لمنع عقد المؤتمر السنوي للمجلس الدولي للأرشيف في القدسالمحتلة العام 2001 بناء على توصية للمجلس. وقال الأمين العام المساعد للشؤون العربية في الجامعة السفير أحمد بن حلي ل"الحياة" إن قرارات مجلس الجامعة في الدورة الحالية 113 تضمنت "دعوة الاجهزة المعنية للدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" الى العمل "بكل الوسائل لدى الاجهزة المماثلة في الدول الاخرى" لاقناعها "بعدم الموافقة على عقد هذه الندوة في اسرائيل، ودعم عرض المديرية العامة للارشيف الوطني الجزائري لعقد هذه الندوة في الجزائر". وأوضح بن حلي ان تحركات فعلية بدأت لتنفيذ قرار مجلس الجامعة، مشيراً الى أن الدول العربية تنبهت الى نيات المجلس الدولي للارشيف عقد الندوة في القدس، وذلك اثناء انعقاد الندوة العلمية للفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للارشيف في دمشق في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال إن الفرع العربي أظهر تماسكاً في رفض عقد الندوة في القدس باعتبارها محاولة اسرائيلية "لتكريس الامر الواقع". وأضاف بن حلي ان الامانة العامة بالتنسيق مع إدارة شؤون فلسطين في الجامعة اتفقا على خطة عمل لإجهاض هذا التوجه، مشيراً الى اجتماع رئيس الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للارشيف عبدالكريم بجاجه جزائري مع المختصين في المجلس الدولي. وأوضح ان المختصين عرضوا عقد اجتماع للمجلس الدولي في مدينة رام الله يسبق الندوة السنوية للمجلس في القدس، وأكد بن حلي "رفض هذا الاقتراح التبريري وغير المقبول". وكشف أن فرنسا رفضت المشاركة في هذه الندوة إذا عقدت في القدس، وهو ما أبلغته لجاجه، وأكدت له عدم اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل، على الرغم من ان مقر المجلس الدولي للارشيف في باريس ويترأسه الفرنسي جان ألبيدا. إلى ذلك، أكد رئيس الادارة المركزية لدار الوثائق المصرية الدكتور محمد صابر عرب أن هناك موقفاً عربياً موحداً إزاء عقد الندوة في القدس سيتبلور في الندوة السنوية للمجلس الدولي للأرشيف في القاهرة في الفترة من 6 إلى 8 أيار مايو المقبل والتي تعقد تحت عنوان "ادوات البحث في الأرشيف"، وتشارك فيها كل الفروع العربية وخبراء دوليون من بينهم جان ألبيدا.