أجّلت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس محاكمة 28 عضواً في "شبكة ارهابية" مرتبطة بتنظيم "القاعدة" التابع لأسامة بن لادن، الى السابع من أيار مايو المقبل لإتاحة المجال أمام محامي المتهمين لإعداد ملفاتهم. ويواجه المتهمون الذين يقول الادعاء العام أنهم خططوا لإعتداءات ضد اهداف غربية في الأردن، عقوبات تصل في حدها الأقصى الى الإعدام. واقتيد المتهمون الى قاعة المحكمة من احد الابواب الخلفية بعدما وصلوا الى باحة المحكمة في سيارتين بمواكبة اربع سيارات. وبعد قراءة ممثل الإدعاء العام قرار الإتهام، ردّ المتهمون الماثلون حضورياً - وهم 15 من أصل 28 - بنفي التهم الموجهة اليهم. وأطلقوا هتافات إسلامية، وقال بعضهم انه لا يعترف بسلطة المحكمة. وقال خضر ابو هوشر 36 عاماً الذي يقال انه مؤسس المجموعة للقاضي: "انتم المذنبون، تبدلون شريعة الله بقوانين وضعها الانسان". وبعد ذلك قاطع ابو هوشر قرار الاتهام قائلاً: "هذه اكاذيب ... نحن مجاهدون ولسنا لصوصاً" رداً على عبارة ذكرت ان جزءاً من تمويل المجموعة جاء عن طريق سرقة محلات للذهب. وفي حين قال عصام البرقاوي المتهم بأنه "الزعيم الروحي" للمجموعة ان التهم "ملفقة"، اعتبر المحامي جواد يونس ان الهدف من المحاكمة "هو بعث رسالة الى الاسرائيليين والاميركيين ان الحكومة تدافع حقاً عن مصالحهم". وبحسب قرار الاتهام، بدأ ابو هوشر منذ العام 1995 العمل على انشاء "جمعية غير شرعية هدفها تنفيذ عمليات عسكرية ضد اليهود والمصالح الاميركية على الساحة الاردنية ... وتمكن من استقطاب عدد من الاشخاص واقناعهم بتنفيذ فكره الاجرامي". وعلى رغم ان خليل زياد الديك هو بين الاردنيين ال 12 الذين قبض عليهم، وهو يحمل جواز سفر اميركياً وقد سلمته باكستان الى الاردن في كانون الاول ديسمبر الماضي، إلا ان الديك لم يكن امس بين المتهمين المحالين على المحاكمة.