قدّم الإدعاء الأردني أمس ملف الإدانة ضد 28 شخصاً إتهمهم بالإنتماء الى مجموعة "القاعدة" التي يقودها أسامة بن لادن وبالتخطيط لتنفيذ عمليات تفجير ضد أهداف غربية وسياحية خلال إحتفالات الألفية. وبين المتهمين 13 في حال فرار، وهم يواجهون عقوبة أقصاها الإعدام في حال إدانتهم. ويتوزع المتهمون ومعظمهم فلسطيني الأصل، على دول عدة منها بريطانياولبنانوأفغانستان. ؤأبلغ المحامي العام العسكري الاردني العميد مأمون الخصاونة الصحافيين أمس ان محكمة أمن الدولة ستعقد في منتصف نيسان ابريل المقبل جلستها الاولى لمحاكمة المتهمين. أما المدعي العام العسكري الفريق محمود عبيدات فأوضح ان المتهمين مرتبطون بمنظمة "القاعدة" المشاركة في "الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين". وذكر ان هذه الخلية هي أخطر جماعة ارهابية على الاطلاق تكشف في الاردن. وأفادت وكالات أنباء أجنبية رويترز وفرانس برس وأسوشييتد برس ان قرار الادانة 21 صفحة الذي وقعه الخصاونة ويحمل تاريخ 27 اذار مارس الجاري يتضمن 12 تهمة بينها: الانتماء الى جماعة غير مشروعة والتآمر لشن هجمات ارهابية على اهداف اميركية وسياحية اثناء احتفالات الالفية وحيازة أسلحة ومتفجرات. وتصل عقوبة بعض هذه التهم الى الاعدام. ويمكن استئناف الأحكام امام محكمة التمييز. وتضمن القرار اسماء جميع المتهمين وجنسياتهم. وهناك عراقي واحد بين المتهمين الذين إعتُقلوا في كانون الاول ديسمبر الماضي والبقية اردنيون من اصل فلسطيني. وهناك متهم آخر 17 عاماً ليس معتقلاً. ومن بين المتهمين الفارين عمر أبو عمر المقيم في بريطانيا ومنير المقدح وهو قائد لجماعة فلسطينية في مخيم في لبنان والفلسطيني زين العابدين حسن الذي يحمل وثيقة سفر مصرية. وافاد عبيدات ان زين العابدين حسن أبو زبيدة هو ممثل إبن لادن ومسؤول كبير في تنظيم "القاعدة". واضاف ان كل الأوامر لهذا التنظيم في الاردن كان يصدرها "أبو زبيدة" الذي فرّ الشهر الماضي الى أفغانستان من باكستان. ولم يوجه اتهام الى خليل الديك أبو عايد وهو أردني في الثانية والاربعين يحمل الجنسية الاميركية وسلم من باكستان في كانون الاول بسبب ما قيل انها صلات بالقضية. وقال الخصاونة ان التحقيق مستمر مع الديك لكن لم تثبت وجود صلة له بالقضية. وعلمت "الحياة" ان "أبو زبيدة" كان على إتصال مباشر مع "أبو عايد" خلال وجودهما معاً في بيشاور على الحدود الباكستانية - الأفغانية. ويفيد قرار الاتهام ان الجماعة تشكلت عام 1995 وتدرب اعضاؤها على استخدام الاسلحة في افغانستان وسورية ولبنان. واضاف انهم هربوا الاسلحة والمتفجرات واجهزة التفجير من لبنان وسورية والعراق ابتداء من عام 1996. وتحصل الجماعة على تمويلها في شكل رئيسي من عمر أبو عمر أبو قتادة الفلسطيني المقيم في بريطانيا. ويضيف القرار ان الاعضاء لجأوا ايضاً الى سرقة المنازل للحصول على اموال. والمتهم الاول في القضية هو خضر عبدالرحمن محمد ابو هوشر، من سكان عمان، وكان افرج عنه في العام 1992 بعدما حكم عليه بالسجن في قضية تنظيم متطرف غير مشروع. وحسب قرار الاتهام، فإن ابو هوشر بدا منذ العام 1995 العمل على انشاء "جمعية غير شرعية هدفها تنفيذ عمليات عسكرية ضد اليهود والمصالح الاميركية على الساحة الاردنية ... حيث تمكن من استقطاب عدد من الاشخاص واقنعهم بتنفيذ فكره الاجرامي".