أنقرة - أ ب - أعلن الرئيس الصيني جيانغ زيمين أن بكينوأنقرة اتفقتا على محاربة الارهاب والتطرف الديني. وجاء تصريح جيانغ بعد محادثات أجراها في أنقرة مع الرئيس سليمان ديميريل ورئيس الوزراء بولند أجاويد وأضاف الرئيس الصيني ان الجانبين سيواجهان بالقوة "كل أنواع الارهاب العالمي، والنزعات الانفصالية والقوى الدينية المتطرفة". يذكر ان الأقلية الاسلامية الكبرى التي تعيش في منطقة كيسيانغ تركستان الصينية تشهد منذ سنوات اضطرابات بين مجموعات عرقية إسلامية التي تشكل أكثرية سكان المنطقة والصينيين الاصليين. وترغب الصين في الحصول على تعاون تركيا ضد التطلعات الاستقلالية للمسلمين الايغوريين. واندلعت مواجهات في السنوات الأخيرة بين الصينيين الاصليين والايغوريين، تلتها عملية قمع صارمة من السلطات الصينية. ولجأ عدد من المسلمين إلى تركيا. وفي تشرين الأول اكتوبر الماضي، اعتقلت الشرطة التركية 10 من أعضاء مجموعة تسمى "منظمة تحرير تركستان الشرقية" لهم علاقة بسلسلة من الاعتداءات على رعايا صينيين في تركيا. وقال جيانغ في تصريحات صحافية إن الجانبين قررا دعم وحدة أراضي كل منهما. وأضاف ان "الطرفين تعهدا التصدي لأي تحرك ارهابي وانفصالي واصولي، وقررا تعزيز تعاونهما في هذا المجال". وانتقد حزب "الفضيلة" الإسلامي المعارض أمس منح الدولة التركية الرئيس الصيني وساماً، متذرعاً بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها بكين في حق الايغوريين. ولم تمنع هذه المسألة الشائكة الطرفين من التعهد بترسيخ علاقاتهما السياسية والاقتصادية. وأعلن جيانغ: "قررنا تعزيز العلاقات الثنائية وانشاء مجالات جديدة للتعاون". وتعهدت الصين بأن تزيد عشر مرات ما تستورده من تركيا خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الصينية - التركية. وبلغ حجم المبادلات بين البلدين 931 مليون دولار في 1999، منها 30 مليوناً من الصادرات التركية. وأبدى الصينيون أيضاً رغبتهم في الاستثمار في تركيا، خصوصاً في مجال البناء وتحديث السكك الحديد والمحطات الكهربائية. ووقع الطرفان بروتوكول تعاون في مجال الطاقة.