علمت "الحياة" ان "الحرس الثوري" الايراني يعتزم توجيه "ضربة موجعة" الى بعض الصحف الاصلاحية قريباً. وأوضحت مصادر على صلة بمجموعات من "الحرس" انها لا تستبعد اغلاق عشر من هذه الصحف، واعتقال صحافيين بارزين "متهمين بالإساءة الى قيم الثورة، والترويج لإعادة سيطرة الولاياتالمتحدة على ايران". وكان "الحرس الثوري" توعد أول من أمس "رؤوس الاصلاح الاميركي" في ايران مهدداً بضربة قاسية. وامس تبنى مجلس الشورى البرلمان تعديلات على قانون الصحافة، تقضي بمسؤولية الصحافي الى جانب المدير المسؤول في المطبوعة عن كل ما تنشره، كما يمكن تحميل المسؤولية لأي شخص يعتبر شريكاً في مخالفة من هذا النوع. ويقضي التعديل ايضاً بمنع "أنصار التيارات المعادية للثورة، أو التيارات غير القانونية، والمحكومين أمام محاكم الثورة بارتكاب أعمال ضد الثورة او الأمن الداخلي والخارجي للبلد" من ممارسة أي نشاط صحافي أو الاضطلاع بمسؤوليات في الصحف والمطبوعات. ويطاول القانون "أي شخص يمارس نشاطاً أو عملاً اعلامياً ضد نظام الجمهورية الاسلامية"، وكل من له صلة بالتيار القومي الليبرالي، خصوصاً "حركة حرية ايران" بزعامة ابراهيم يزدي، وأي شخص قد يعتبر من مناصري منظمة "مجاهدين خلق". ولوح وزير الثقافة والإرشاد عطاءالله مهاجراني بإمكان معاودة البرلمان الجديد ذي الغالبية الاصلاحية النظر في التعديلات التي اعتبر ان هدفها هو تقليص الحريات. الى ذلك أ ف ب، بث التلفزيون الايراني امس ان مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات في ايران، طلب من وزارة الداخلية ان تقدم له صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية في طهران، ليتولى بنفسه اجراء فرز ثالث لها. وأوضح التلفزيون ان الفرز الجديد يتعلق بثلاثة مرشحين، من دون ان يحددهم. وبحسب معلومات للمجلس فإن الثلاثة هم الذين حلوا في المراكز 29 و30 و31 في دائرة العاصمة، التي تنتخب 30 نائباً، ويستنتج بالتالي ان الفرز الجديد يتعلق بالمقعدين الأخيرين اللذين احتل احدهما الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، وبأول الخاسرين في الدورة الأولى. وفي لندن، تلقت "الحياة" بياناً باسم "المجلس الوطني للمقاومة الايرانية" أفاد ان شباناً في مدينة خرم آباد نظموا الجمعة الماضي تظاهرة حاشدة ضد النظام "هدموا خلالها ابنية حكومية بينها مبنى المحافظة وعدد من المصارف". وأشار الى "اشتباكات مع وحدات مكافحة الشغب انتهت بسقوط قتيلين و40 جريحاً". واكد ان مواطنين احرقوا مقراً ل"أنصار حزب الله" في محافظة فارس.