يبدأ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم زيارة رسمية لإيران هي الأولى، وسيجري محادثات مع الرئيس محمد خاتمي وكبار المسؤولين الإيرانيين، كما سيلتقي مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. واعتبرت مصادر حكومية في صنعاء ان الزيارة مهمة على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وقالت المصادر ل"الحياة" إن الرئيس علي صالح يريد فتح مجالات جديدة في علاقات البلدين التي سادها الفتور منذ الحرب العراقية - الإيرانية 1980 - 1988 واتخاذ الحكومة اليمنية موقفاً مؤيداً لبغداد، على رغم دعوتها آنذاك إلى وقف القتال واللجوء إلى التفاوض. ولفت مراقبون إلى أن زيارة علي صالح لطهران تأتي بعد أقل من أسبوعين على عودته من واشنطن. وقالت مصادر في الحكومة اليمنية ل"الحياة" إن "علاقة اليمن بدول العالم لا يمكن ان تخضع لمحاذير أو وجهة نظر دولة حيال دولة أخرى". وشددت على سياسة "الانفتاح على العالم وتحقيق شراكة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، خصوصاً أن اليمن يعد ميداناً خصباً للاستثمار في قطاعات النفط والمعادن والغاز ومجالات الصناعة وكذلك المنطقة الحرة في عدن". وأضافت ان الرئيس اليمني يعمل لإعادة ترتيب علاقات بلاده اقليمياً ودولياً وتعزيزها. وسيرافق علي صالح إلى طهران وفد حكومي رفيع المستوى ووفد يمثل أحزاب المعارضة، على غرار الوفد الذي رافقه في جولته الأخيرة على كندا وأميركا وايطاليا.