أعلن وزير النقل والمواصلات العراقي أحمد مرتضى أحمد في طهران أن بغداد مستعدة ل"إقامة سلام كامل وحقيقي مع إيران"، وتوقع صفحة جديدة بين البلدين. وقال ل"الحياة" إن بلاده ستعمل للتوصل إلى حال سلام حقيقي مع إيران و"إذا توفر حسن النية لا شيء يصعب تجاوزه بين البلدين، للمضي في توسيع علاقات التعاون على الصعد السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها". ورفض الوزير التعليق على ما أعلنته طهران أخيراً في شأن اكتشاف "شبكة ارهابية تابعة لحزب البعث العراقي" أكدت أنها كانت تخطط لاغتيالات وتفجيرات. واكتفى بالقول إن لا علم له بالموضوع، كما رفض الإجابة عن سؤال ل"الحياة" في شأن ايواء العراق منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية المعارضة التي تنفذ عمليات عسكرية في طهران وعلى الحدود بين البلدين. وأشار الوزير العراقي الى أن زيارته "تأتي في إطار العلاقات التجارية والمشاركة في معرض طهران التجاري الدولي، والاطلاع على منتجات الشركات الإيرانية والشركات الأخرى"، موضحاً أن الهدف هو "توسيع علاقات التعاون، خصوصاً العقود الموقعة سابقاً في مجال الأدوية والأغذية والمنتجات الأخرى". ووصف مجالات التعاون بين البلدين بأنها "رحبة" و"مفتوحة أمام الشركات الإيرانية كي تساهم في تنفيذ مذكرة التفاهم برنامج النفط للغذاء وتطوير العلاقات بين الطرفين". وتوقع فتح صفحة جديدة، بعد لقاء الرئيس الإيراني محمد خاتمي في كراكاس نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان. وأشار إلى ما أعلن عن زيارة وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي بغداد قريباً، مضيفاً ان الموعد سيعلن لاحقاً. وعن إمكان اغلاق الملفات الشائكة بين إيرانوالعراق، كملف الأسرى والمفقودين في حرب السنوات الثماني 1980-1988 قال أحمد مرتضى أحمد: "يمكن اقفال أي ملف طالما توافرت النيات الحسنة، وتم التأكيد على حسن علاقات الجوار وتنمية العلاقات على كل الأصعدة". وأكد أن "العراق مستعد لإقامة سلام مع إيران وكل الدول، خصوصاً الدول المجاورة، ودعواته في هذا الاتجاه كثيرة، لإقامة علاقات تعاون شامل". إلى ذلك، أبلغ مصدر في الوفد العراقي المرافق للوزير "الحياة" أن بغداد كانت تنتظر من طهران مبادرة بإرسال طائرة إلى العراق، على غرار ما فعلت روسيا وفرنسا قبل الأردن واليمن.