شدد وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي على ان جولة الرئيس محمد خاتمي على سورية والسعودية وقطر ستنعكس "آثاراً ايجابية" على دول الخليج. وقال في حديث الى "الحياة" في الدوحة ان علاقات بلاده مع البحرين جيدة، لافتاً الى ان العلاقة الاقتصادية بين ايرانوالإمارات أفضل من الروابط الاقتصادية التي تربط بلاده ببقية دول مجلس التعاون الخليجي. وتابع ان طهران ولندن متفقتان على تطور العلاقات بينهما، وان الطاقة هي أحد المجالات. وكرر ان لا حوار مع اميركا إلا إذا غيرت سياستها تجاه طهران. اختتم الرئيس محمد خاتمي جولته التي شملت سورية والسعودية وقطر، كيف تقومون نتائجها؟ - هذه الجولة من الزيارات المهمة للرئيس الايراني، لأن علاقات الجمهورية الاسلامية مع دول المنطقة هي من أولويات سياستنا الخارجية، وستكون للجولة آثارها الايجابية على دول المنطقة والعلاقات الدولية. تعني ان زيارة خاتمي السعودية وقطر يمكن ان تساهم في تحسين العلاقات الايرانية مع الاماراتوالبحرين مثلاً؟ - علاقاتنا مع دول المنطقة جيدة، ولا شك ان للزيارة تأثيراً في تطويرها. تقصد ان الجولة سيكون لها تأثير في علاقات ايران مع الاماراتوالبحرين، وهل يتوقع ان تشهد هذه العلاقات تحسناً؟ - علاقتنا مع البحرين جيدة، وتبادلنا السفراء أخيراً، وزار وزير الخارجية البحرينيطهران ونقل دعوة الى الرئيس خاتمي لزيارة البحرين، كما وجه الرئيس دعوة الى أمير البحرين لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية. أما علاقتنا مع الامارات فهي جيدة، بخاصة في المجال الاقتصادي، اذ انها أفضل من العلاقات الاقتصادية التي تربطنا بكل دول المنطقة. ان المناخ الإيجابي يسود علاقاتنا مع كل دول الخليج الفارسي من دون استثناء. وهل طرحت قطر خلال زيارة خاتمي الدوحة وساطة بين ايرانوالامارات، وهل بحث النزاع الاماراتي - الايراني على الجزر اثناء جولته؟ - هذا الموضوع لم يكن على جدول المحادثات في الجولة ونرغب في تطوير علاقاتنا مع كل دول الخليج بما فيها الامارات. وهل يزور وزير الخارجية الاماراتي راشد عبدالله النعيمي ايران قريباً؟ - ننتظر زيارته. وكنت قمت بزيارة الإمارات. هل حدد موعد زيارة الوزير؟ - لم يحدد موعد معين، ونحن نرحب بها. كيف تقوّم العلاقات القطرية - الايرانية؟ - كانت دائماً جيدة وما زالت، وفي ظل المناخ الايجابي السائد في المنطقة، حان الوقت لتطوير التعاون بين دولها. هل التعاون الذي تطرحونه على دول الخليج اقتصادي أم أمني؟ ما أولويات ايران الآن في علاقاتها مع دول مجلس التعاون؟ - الأولوية للعلاقات الاقتصادية، اضافة الى اتخاذ كل دول المنطقة الخطوات اللازمة لإيجاد الثقة وتأمين الشروط اللازمة للتعاون الأمني. وتأمين الثقة يتعزز الآن وعلى مستوى أعلى. ما الجديد في علاقتكم مع بغداد؟ - علاقتنا مع العراق تشهد بين فترة وأخرى صعوداً وهبوطاً. الآن العلاقات عادية، واذا وجدت الإرادة السياسية لدى العراقيين يمكن القيام بخطوات أكبر لتطويرها. كيف؟ - هناك أمور عالقة بين البلدين منذ الحرب 1980 - 1988 تجب إزالتها وبينها موضوع الأسرى الايرانيين الذين ينبغي تحديد مصيرهم، وكذلك تنفيذ اتفاق عام 1975 الخاص بحسن الجوار بين البلدين، ومسائل الحدود. ماذا عن مستجدات علاقاتكم مع بريطانيا، بعد تبادل السفراء، وهل صحيح ان مسؤولين في وزارة الطاقة الايرانية سيلتقون قريباً مسؤولين بريطانيين؟ - علاقتنا مع بريطانيا باتت على مستوى السفراء، ونحن على اتصال بالجهات المعنية في هذا البلد، والارادة السياسية الموجودة لدى البلدين تعمل لتطوير العلاقات. وهناك البعد الاقتصادي اللافت، وموضوع التعاون في مجال الطاقة هو أحد المواضيع المطروحة. يبقى السؤال الأهم عن العلاقات مع اميركا... - لم تتغير وان تغيرت لغة الكلام الاميركي وننتظر خطوات عملية من اميركا، ونعتقد ان واشنطن متأخرة في هذا المجال مقارنة مع اوروبا. وما الخطوات المطلوبة من اميركا؟ - الأميركيون يعرفون ما هي الخطوات التي يجب ان يقوموا بها، وينبغي ان تكون عملية ومحسوسة. هل انتم مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة؟ - لا، وهذا غير مطروح الا اذا تغيرت سياسة اميركا تجاه ايران، واثبتت لنا أنها ملتزمة مبدأ الاحترام المتبادل وتعامل الند للند.