عمان، إسلام آباد - أ ب - أفاد مسؤولون أردنيون أمس ان محاكمة 28 شخصاً متهمين بالإنتماء الى تنظيم مسلح على علاقة بأسامة بن لادن والتخطيط لضرب أهداف غربية وسياحية، ستبدأ الإثنين المقبل في المحكمة العسكرية في عمّان. وقال العقيد طائل رقاد، رئيس القضاة في هذه المحكمة، ان المحاكمة ستبدأ يوم 17 نيسان أبريل الجاري. وقال مسؤولون آخرون انها ستدوم قرابة ثلاثة أشهر. ويواجه المتهمون عقوبة الإعدام في حال ادانتهم. وقال العقيد محمود عبيدات، المدعي العسكري العام، ان الجلسات الأولى للمحكمة ستُخصص لتوجيه قرار الإتهام الى المعتقلين، وبينهم 15 في السجن 13 أردنياً وعراقي وجزائري. وقال عبيدات لوكالة "أسوشيتد برس" ان البقية، وهم 13 بينهم أردنيون وفلسطينيون ويمني، سيحاكمون غيابياً. ويواجه المتهمون إتهامات تتضمن "التآمر لزعزعة الأمن العام، وحيازة متفجرات وأسلحة، والتآمر لشن هجمات إرهابية" ضد مصالح أميركية في الأردن وضد سياح إسرائيليين وأميركيين. كذلك يواجهون تهمة تصنيع متفجرات بهدف إستخدامها في هجمات مسلّحة، والإرتباط بتنظيم "غير مشروع" لم يُسمّه قرار الإتهام. لكن عبيدات أوضح ان هذا التنظيم هو "القاعدة" الذي يقوده أسامة بن لادن الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء تفجير سفارتيها في افريقيا في آب اغسطس 1998. وأوضح عبيدات ان المتهمين ال 28 سيواجهون أيضاً تهمة الإنتماء الى تنظيم آخر مرتبط بإبن لادن هو تنظيم "الجبهة الإسلامية العالمية" التي تقول ان هدفها قتال اليهود والمسيحيين. وذكر اللواء مأمون الخصاونة، وهو مدع عام، ان بعض المتهمين سيُحاكمون لاحقاً أيضاً أمام محكمة جنائية بتهم تتعلق بتزوير جوازات سفر وأختام ومستندات رسمية، وهي إتهامات تقع خارج نطاق صلاحية المحكمة العسكرية. وفي إسلام آباد، قال مسؤولون في الإستخبارات الباكستانية الأحد ان الشرطة دهمت شقة في شمال شرقي باكستان وصادرت جوازات سفر مزورة واعتقلت رجلين للإشتباه في علاقتهما بأسامة بن لادن. وقال مسؤولون في الإستخبارات رفضوا تحديد هويتهم انهم شنّوا عملية الدهم، في وقت لم يُحدد الأسبوع الماضي، بعدما ورد إليهم "بلاغ" عن ان أحد أبناء إبن لادن كان يعيش في شقة الرجلين اللذين أوقفا، وهما جزائري ومصري. وتقع الشقة في حي سبينا واري في بيشاور على الحدود الباكستانية - الأفغانية. وأفيد ان المصري المعتقل يُعرف باسم "عبدالمحسن" وانه كان قضى ثلاثة أشهر في السجن في كندا للإشتباه في علاقته بتنظيم "القاعدة". أما الجزائري فعُرّف فقط باسم "سمير". وقال مسؤولو الإستخبارات انهم صادروا إضافة الى جوازات السفر، تأشيرات و35 الف دولار أميركي. ويعيش إبن لادن تحت حماية حركة "طالبان" في أفغانستان. وتقول الحركة انها قطعت عنه وسائل الإتصال الخارجي، الأمر الذي تنفيه أجهزة إستخبارات غربية.