اكدت مصادر قضائية اردنية امس ان سورية سلمت الاردن اخيراً احد المحكومين بالاعدام في قضية تنظيم اسلامي دين بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية ضد اهداف غربية في المملكة خلال احتفالات الالفية اواخر العام الماضي. وقالت المصادر انه ستجري اعادة محاكمة رائد حجازي، الذي كان حكم عليه بالاعدام في محكمة امن الدولة قبل شهرين. واضافت ان المدعي العام العسكري محمود عبيدات تسلم ملف حجازي قبل ايام ويعدّ حالياً لائحة الاتهام ضده. وذكرت المصادر ان حجازي كان اعتقل في دمشق "بمحض الصدفة" للإشتباه بتورطه في قضية اخرى. واوضحت انه "ادعى لدى اعتقاله بأنه جزائري، ثم مغربي، وعندما شعر بأنه سيحاكم في سورية، كشف هويته الحقيقية كأردني ملاحق قضائياً في الاردن". يذكر ان الاردن وسورية كانتا وقعتا على اتفاق امني توصل اليه وزراء الداخلية العرب في الرياض ويقضي بتسليم المتهمين والمحكومين. كما شهدت العلاقات الاردنية - السورية تطوراً مطرداً منذ اواخر التسعينات ساهم في تعزيز التعاون الامني الثنائي. وكان "المرصد الاعلامي الاسلامي" افاد اول من امس ان السلطات السورية سلمت الاردن مواطناً اردنياً محكوماً عليه غيابياً بالاعدام لصلته بأسامة بن لادن. وهو اردني من اصل فلسطيني، اعتقل في ايلول سبتمبر الماضي اثناء عملية قامت بها سلطات الامن السورية في منطقة السيدة زينب في دمشق لاعتقال اسلامي سوري. وكان حجازي احد ثمانية اسلاميين متطرفين حكم عليهم بالاعدام شنقاً في 18 ايلول سبتمبر الماضي، فيما حكم على 14 متهم آخر بالسجن لمدد تراوحت ما بين سبعة اعوام ونصف العام و15 عاماً. وبرأت محكمة امن الدولة افراد المجموعة من تهمة الانتماء الى تنظيم "القاعدة" التابع لجماعة اسامة بن لادن.