ميونيخ - "الحياة"، رويترز - يبدأ لاعب كرة القدم الالماني لوثر ماتيوس 144 مباراة دولية، رقم قياسي عالمي الاسبوع المقبل مغامرة جديدة عندما ينضم الى نادي مترو ستارز الاميركي. وقبل ذلك، يودع ماتيوس اليوم الاندية الالمانية باشتراكه في مباراة بايرن ميونيخ وريال مدريد الاسباني في دوري ابطال اوروبا، لكنه لن يودع الملاعب الالمانية باعتبار أن أمامه فرصة خوض عدد من المباريات الدولية فيها قبل أن يشارك في بطولة أمم اوروبا الصيف المقبل في بلجيكا وهولندا. وكان ماتيوس خاض مباراته الاولى في الدوري الالماني عام 1979 عندما كان لاعباً في صفوف بوروسيا مونشنغلادباخ. وقطع ماتيوس نصف المسيرة التي سارها مواطنه الشهير فرانتس بكنباور الرئيس الحالي لبايرن ونائب رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم. ولعب بكنباور مع بايرن وحقق معه نتائج مدوية أهمها كأس وابطال اوروبا ثلاث مرات من 1974 الى 1976 ثم انضم الى كوزموس نيويورك الاميركي عام 1977 وعاد ليلعب مع هامبورغ فترة قصيرة وصار مدرباً للمنتخب الفائز بكأس العالم 1990 بعدما كان لاعباً أساسياً في المنتخب الفائز بمونديال 1974. وبالنسبة الى ماتيوس فإنه قاد المنتخب كلاعب ايضاً الى الفوز بكأس العالم 1990، وهناك من يرشحه لقيادة المنتخب كمدرب يوماً ما أي بعد اعتزاله علماً بأنه سيعود من الولاياتالمتحدة بعد عام واحد، وهو لم يستبعد أن يجرب حظه في أحد أندية دبي على حد قوله "بعدما حصلت على عرض مغر بواسطة اللاعب الغاني المعروف عبيدي بيليه". ولعب ماتيوس 5 سنوات مع مونشنغلادباخ قبل أن ينضم الى بايرن. وبعد 5 سنوات أخرى مع فريقه الجديد تركه الى ايطاليا للعب في انتر ميلان حيث امضى 4 سنوات ثم عاد ادراجه ولعب في صفوف بايرن. ومع الاخير توج بطلاً للدوري الالماني 6 مرات وكأس المانيا مرتين وكأس الاتحاد الاوروبي مرة واحدة عام 1996 من دون ان يحظى بشرف الفوز بكأس ابطال اوروبا حيث خسر المباراة النهائية عامي 1987 و1999. تجدر الاشارة الى أن بكنباور كان انموذجاً للاعب الذي يشغل مركز الظهير الحر "ليبييرو"، وقد بدأ ماتيوس في خط الوسط ثم صار "ليبرو" بدوره. وكان بمقدور ماتيوس أن يلعب أكثر من 144 مباراة دولية حتى اليوم لولا خلافاته مع المدرب السابق للمنتخب بيرتي فوغتس، الذي فضّل عليه في مركزه لاعباً آخر هو ماتياس زامر المعتزل منذ نحو سنتين بسبب الاصابة وانتزع منه شارة كابتن الفريق وقدمها الى المعتزل الآخر يورغن كلينسمان. وبسبب هذه الخلافات غاب ماتيوس عن بطولة اوروبا 1996 التي كانت من نصيب المانيا. غير أن إقالة فوغتس مهدت الطريق أمام اللاعب المخضرم للعودة الى المنتخب بفضل المدرب البديل اريك ريبيك. ويقول ماتيوس: "انتهت فترة مهمة في مسيرتي كلاعب مع المباراة التي اخوضها اليوم ضد ريال مدريد، وإذا ندمت على شيء فهو على خلافاتي مع فوغتس وكلينسمان". ولا شك في أن ماتيوس لا تنقصه مهارات بكنباور الفنية ولا يقل سجله "ثقلاً" عن سجل بكنباور، ولا خبرته أو شخصيته. ومع ذلك فإن بكنباور يتمتع بحضور غير عادي أمّن له شعبية في الداخل والخارج لم تُؤمّن الا للقلائل وعلى رأسهم البرازيلي بيليه والفرنسي ميشال بلاتيني.