بون - أ ف ب، رويترز - أجمعت الصحف الالمانية الصادرة أمس على الترحيب بالاستقالة التي تقدم بها مدرب المنتخب بيرتي فوغتس. ولم يقتصر الترحيب على الصحف السياسية والرياضية. فقد ذكرت "هانديلشبلات" الاقتصادية والمالية في صفحتها الاولى "لقد انهى فوغتس حياته لاعبا محترفا بهدف سجله خطأ في مرمى فريقه، وها هو ينهي مسيرته مدربا بطريقة مشابهة". وكانت الصحيفة تلمح الى الهدف الذي سجل فوغتس خطأ في مرمى فريقه لمصلحة النمسا 2-3 في مونديال الارجنتين عام 1978 والذي ادى الى فقدان المنتخب الالماني اللقب الذي احرزه قبل ذلك باربع سنوات. ونشرت صحيفة "بيلد" خبر الاستقالة تحت عنوان "اوس" أي "في الخارج"، لكنها لم تنس الاشارة الى أن سجل فوغتس يتضمن 67 فوزا و12 هزيمة "فقط". وأضافت "على الرغم من فوزه ببطولة اوروبا، فانه يبقى بنظر النقاد الرجل الذي لم يتمكن من لفت الانظار اليه، لقد حقق انتصاراً شخصياً واتخذ قراراً شجاعا برحيله". وأوضحت "اذا كان المنتخب يمر بمرحلة حرجة فان فوغتس ليس المسؤول الوحيد عن ذلك، لقد تركه اللاعبون يتلقى الضربات وحده...". ونشرت صحيفة "اكسبرس" الشعبية تعليقات بعض اللاعبين على صفحتها الاولى تحت عنوان "بيرتي فوغتس يرحل"، ونقلت تصريحاً للاعب وسط بايرن ميونيخ ماريو باسلر اعتبر فيه ان فوغتس اتخذ "افضل قرار". من جهته، رأى اوليفر بيرهوف الذي عينه فوغتس قائدا للمنتخب في المباراتين الاخيرتين خلفاً ليورغن كلينسمان أن "الخطأ يطاول الكثيرين وقرار فوغتس جاء في الوقت المناسب، وأتمنى ان يتمكن المنتخب من اللعب بحرية اكبر". أما صحيفة "فرانكفورتر المانيا تسايتونغ" فاعتبرت ان "سلطة ومصداقية فوغتس بالنسبة للمنتخب والجمهور تلاشت بعد خسارة المانيا القاسية امام كرواتيا وخروجها من الدور ربع النهائي لمونديال فرنسا". ورأت صحيفة "جنرال انتسيغر" التي تصدر في بون "ان الاستقالة جاءت متأخرة"، مشيرة الى ان فوغتس "اخذ العبرة من فشله ومن الانتقادات التي واجهها فضلاً عن عدم تمكنه من الصمود امام الضغوطات". وقد طلب فوغتس حماية الشرطة لتفادي مقابلة العدد الكبير من الصحافيين الذين جاؤوا الى مكان اقامته الخاصة في كورشنبرويخ مباشرة بعد اعلان استقالته من منصبه. ووصل الناطق الرسمي باسم الشرطة المحلية على متن سيارة الى المكان ليوضح للصحافيين، الذين تكتلوا بكثافة امام المنزل، ان فوغتس لن يدلي باي تصريح. هاينكيس وتجري اتصالات مكثفة حالياً لتعيين خلف لفوغتس لان المنتخب حامل اللقب الاوروبي صيف 1996 سيخوض التصفيات الخاصة ببطولة 2000 بعد شهر كامل أمام تركيا، أما المرشحان فهما يوب هاينكيس الذي قاد ريال مدريد الاسباني الى إحراز كأس ابطال الاندية الاوروبية في ايار مايو الماضي، وفرانتس بكنباور رئيس نادي بايرن ميونيخ الحالي الذي سبق أن قاد المنتخب كلاعب 1974 ومدرب 1990 الى إحراز كأس العالم. وإذا أشار هاينكيس الى أنه يفضل تدريب فرق الاندية حتى يبقى على احتكاك مستمر باللاعبين، فإن بكنباور لم يبد متحمساً لكثرة ارتباطاته، ورشح هاينكيس للمنصب "لأنه غير مرتبط بأي جهة حالياً ولأنه يملك خبرة دولية واسعة". ومن المرشحين أيضاً هناك أوتو ريهاغل مدرب كايزرسلوترن وأوتمار هيتسفيلد مدرب بايرن ميونيخ.