اضطرت شركة "سيرياتل" المشرفة على تنفيذ المشروع التجريبي للهاتف النقّال في سورية الى خفض الاجور الشهرية لاستخدام الهاتف بسبب "الاقبال الضعيف" على الاشتراك بعد مرور اسبوعين على تدشينه. وقالت مصادر "المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية" ان عدد المشتركين بلغ حتى بداية الشهر الجاري نحو 3900 مشترك منها ثلاثة آلاف في دمشق من اصل نحو 60 الفاً خصصت لمدينتي دمشق وحلب. وعزا خبراء ضعف الاقبال الى "ارتفاع كلفة الاشتراك من جهة ومحدودية التغطية من جهة اخرى، اذ يصل اجر تركيب الخط الى نحو 1200 دولار اميركي اضافة الى اجر شهري قدره نحو 48 دولاراً انخفض امس الى عشرين دولاراً والى ارتفاع اجور الاتصالات سواء بين مشتركي الخدمة او بينهم وبين مشتركي خدمة الهاتف الثابت". وأوضح المدير العام ل"مؤسسة الاتصالات" المهندس مكرم عبيد ان ارتفاع اسعار الخليوي يعود الى "قلة عدد الخطوط حاليا". يذكر ان المشروع التجريبي الذي نفذته شركتا "سيمنس" الالمانية و"انفستكوم" اللبنانية يوفر 60 الف خط منها 40 الفاً في دمشق و20 الفاً في حلب ويستمر لمدة سنة واحدة على ان توظف عائدات المشروع في تمويل المرحلة ما بعد التجريبية والتي ستشمل سورية بكاملها. وانتقد معظم الصحف المحلية الاسبوع الماضي ارتفاع رسوم الخليوي وعدم تغطيته للدائرة التي حددت المؤسسة قطرها بنحو 40 كيلومترا، مشيرة الى ان "مستخدمي الهاتف لم يستطيعوا استخدامه في بعض المناطق المشمولة ضمن خريطة التغطية". ووصف احد الصحافيين الخليوي ب"لبن العصفور"، اضافة الى صفات اخرى يطلقها الناس منها "الغليوي" اشارة الى غلاء سعره. واتخذت "الاتصالات" اجراءات عدة لدفع رجال الاعمال والمواطنين على الاشتراك بينها منع استخدام اجهزة الهواتف اللاسلكية المنتشرة في دمشق. ونشرت المؤسسة اعلانات في الصحف الرسمية لوقف استعمالها كي لا يحال مستخدموها الى القانون. وقال المهندس عبيد ان الاسعار ستنخفض في المرحلة ما بعد التجريبية الى نحو 400 دولار للتركيب و12 دولاراً للاشتراك الشهري مع بقاء كلفة دقيقة الاتصال ثابتاً اي بقيمة اربع ليرات سورية الدولار يساوي خمسين ليرة. اما في مجال التغطية فأشارت مصادر شركة "سيرياتيل" التي تقوم بتشغيل المشروع الى انه من الممكن التوسع في مجال التغطية مستقبلا لتشمل محاور الطرق الرئيسية ومن المحتمل ان يزداد عدد مراكز البث.