توقع المدير العام ل"المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية" المهندس مكرم عبيد تشغيل الهاتف النقال في سورية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل بتوفير ما بين 45 و60 الف رقم. وقال عبيد امس ان لدى المؤسسة عروضاً من شركات عدة لتقديم تجهيزات الهاتف الخليوي لمدة سنة مجاناً على سبيل التجريب، وهي شركة "سيمنز" الالمانية التي نفذت مشروع المليون رقم في سورية وشركة "اريكسون" السويدية التي تنفذ حالياً مشروع المليون رقم الجديد وشركة "اينفسكوم" اللبنانية التي تشغل مشروعاً مماثلاً في لبنان. واوضح ان هذه الشركات عرضت تنفيذ مشروع تجريبي في دمشق وحلب واللاذقية بحيث تشغل المؤسسة الخدمة بمساعدة هذه الشركات لمدة سنة واحدة، على ان توظف عائدات المشروع التجريبي في تمويل المرحلة ما بعد التجريبية والتي ستشمل سورية بكاملها. واشار عبيد الى انه وضعت تعرفتين للمشروع التجريبي، الاولى ستطبق في القطاع العام وستكون تعرفة المستقبل ويصل اجر التركيب الى 400 دولار. اما الاشتراك الشهري فيبلغ 600 ليرة سورية 12دولاراً وكلفة الدقيقة الواحدة اربع ليرات. اما التعرفة الثانية، وهي المؤقتة للمشروع التجريبي، فستكون بحدود ثلاثة اضعاف التعرفة الاولى. وكانت المؤسسة بدأت اجراء مسح وتحديد مواقع المحطات، اذ ستقام 22 محطة في دمشق وست محطات في حلب واللاذقية. ولفت عبيد الى ان المؤسسة ستضع المواصفات والشروط المطلوبة للمرحلة الثانية خلال فترة التجربة وسيعلن عن المناقصة لاحقاً. وكتبت صحيفة "الثورة" امس ان الحكومة سمحت بادخال خدمة النداء اللاسلكي البيجر في منطقة التغطية الجغرافية للمشروع التجريبي، وبلغت الكلفة التقديرية لتغطية مدينة دمشق فقط 300 الف دولار. وحددت تعرفة النداء اللاسلكي والبريد الصوتي بثلاثة دولارات كرسم اشتراك شهري و ثلاثين دولاراً للتسجيل. ويبلغ سعر الجهاز نحو 190 دولاراً. يذكر ان المؤسسة تنفذ حالياً مشروع "الانترنت التجريبي" الذي يستوعب 1200 مشترك على الانترنت. والخدمة متاحة للجميع ماعدا المنازل، ويتوقع زيادة سعة المشروع لتصل الى خمسة الاف مشترك في المشروع المقبل. وتسعى المؤسسة حالياً الى ان تكون المزود الرئيسي لهذه الخدمة ولسعة اكبر تصل الى 50 الف مشترك من خلال شبكة للمؤسسة يتوقع تنفيذها سنة 2000.