} طلبت المعارضة الصربية من الغرب رفع العقوبات المفروضة على يوغوسلافيا. وبررت طلبها بأن العقوبات "تفيد النظام" لأنها تظهر أن الشعب الصربي هو المستهدف بها. وجاء هذا التطور الملفت خلال مؤتمر لمانحي المساعدات نظمه البنك الدولي والاتحاد الأوروبي. دعت المعارضة في صربيا الدول الغربية الى رفع كل العقوبات التي فرضتها على يوغوسلافيا والوقوف الى جانب صرب كوسوفو، على رغم وجود الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش في السلطة. وجاء ذلك خلال مشاركة ممثلي الفئات الصربية المعارضة في مؤتمر الدول المانحة لبرنامج "استقرار منطقة البلقان" الذي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسيل على مدى يومين وانتهت أعماله أمس. ونظم المؤتمر البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، وشاركت فيه أيضاً البانيا وبلغاريا والبوسنة وكرواتيا ومقدونيا ورومانيا اضافة الى جمهورية الجبل الأسود وحركة المعارضة في صربيا. وتبنى المؤتمر برنامجاً باسم "البداية السريعة" يتكون من مشاريع للبنية التحتية تقدر قيمتها بأكثر من بليون "يورو" بتمويل من البنك الأوروبي للاستثمار، اضافة الى 290 مليون "يورو" من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية لمساعدة القطاع الخاص في دول البلقان. وقدمت المعارضة الصربية الى الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي المشاركة في المؤتمر، طلباً تضمن "رفع الحصار النفطي والعقوبات الأخرى التي فرضتها على يوغوسلافيا من دون قيد أو شرط وتقديم المساعدات اللازمة لعودة صرب كوسوفو الى ديارهم وحمايتهم، وتوفير نظام اعلامي خاص بهم". وبررت المعارضة طلبها بأن العقوبات تفيد نظام ميلوشيفيتش لأنها "تثير مشاعر عامة بأن الشعب الصربي هو المستهدف بالعقاب". الى ذلك استبعد تلفزيون بلغراد أن يسفر مؤتمر "المانحين" في بروكسيل عن أي مساعدات اقتصادية حقيقية لمنطقة البلقان "لأن مؤتمرات كثيرة مشابهة له عقدت سابقاً، من دون ان تنفذ قراراتها بمساعدة البناء والتنمية في المنطقة".