} أشاد الرئيس الإيراني محمد خاتمي بدور "الحرس الثوري" في اعتقال منفذي محاولة اغتيال القيادي الاصلاحي نائب رئيس المجلس البلدي في طهران سعيد حجاريان. ودعا "الحرس" إلى "التصدي للتعديات على الأمن"، في حين تحدثت مصادر إصلاحية عن "مافيا" تقف وراء المحاولة وأعمال العنف. قال الرئيس محمد خاتمي خلال لقائه أمس قادة "الحرس" إن "التصدي الجماعي للتعديات على الأمن ضروري للحفاظ على النظام والاستقرار" في إيران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن خاتمي تأكيده ان "الحرس الثوري اثبت يقظته اثناء الاعتداء على حجاريان، وقام بدوره المهم بفضل تعاونه مع وزارة الاستخبارات والمجلس الأعلى للأمن، في العثور على الفاعلين واعتقالهم". وحضر اللقاء قائد "الحرس" الجنرال رحيم صفوي، وكان وزير الاستخبارات علي يونسي أكد انتماء أحد الذين شاركوا في الاعتداء إلى "الحرس". وانتقدت مصادر المحافظين "تقصير القوى الأمنية لعدم المبالاة تجاه محاولات اغتيال أخرى سبقت الاعتداء على حجاريان، ومهدت له". واستدعي الصحافي الاصلاحي عماد الدين باقي للمثول أمام محكمة الثورة كمتهم، ويرجح ان يتعلق الأمر بتأكيده وجود "حلقة عنف" اخترق اعضاؤها أجهزة حكومية حساسة مثل وزارة الاستخبارات و"الحرس الثوري". لكن باقي أوضح ان ما قصده "لا يعني تورط تلك الأجهزة في محاولة اغتيال حجاريان". علماً أن عشرة اشخاص اعتقلوا بينهم خمسة يعتبرون متهمين رئيسيين. وكان حجاريان تعرض لمحاولة اغتيال في 12 آذار مارس حين هاجمه مسلح أمام مبنى المجلس البلدي في طهران واطلق عليه النار فأصابه برصاصة استقرت قرب دماغه. وأفادت مصادر انه سينقل إلى المانيا لمواصلة العلاج، وأن حاله الصحية مستقرة. وقال عضو الشورى المركزية لمنظمة "مجاهدي الثورة الإسلامية" هاشم آغاجري يسار إصلاحي إن "كل الدلائل تشير إلى وجود مافيا على شكل مجموعات تسللت إلى أجهزة حساسة مثل الاستخبارات والحرس الثوري، وتدار من خارج هذه الأجهزة للقيام بأعمال عنف".