حققت الفنانة مادلين طبر شهرة واسعة ووجوداً ملموساً في الوسط السينمائي والتلفزيوني في مصر بفضل اختياراتها المميزة وادائها القريب الى قلوب الجمهور. والمحيطون من مادلين طبر هذه الأيام يلمسون سعادتها الكبيرة بالنجاحات الفنية التي حققتها وهي نفسها تقول: "هذا العام قررت أن أخلص للمهنة - التمثيل - التي اعطتني أكثر مما اعطيتها قياساً بعدد اعمالي، فشهرتي تفوق عدد أعمالي كثيراً وهذا يؤكد ويعلن عن حب الناس لي ولأدائي حتى لو كنت اشارك في شكل مساهمة أو ضيفة شرف مثلاً، كما في مسلسل "الابن الضال" للمخرج محمد كامل القليوبي الذي يعرض حالياً. فكل الشارع المصري سعيد بدوري ويناقشني وهناك من يصفق لي وهناك من يعتب عليّ. اما المصفقون فهم الذين تجردوا من الاحاسيس الشخصية تجاهي وقيموني فنياً فوجدوا انني انتقل من دور الى آخر مهما كان الانتقال غريبا فإنهم يدركون ويلمسون انه متقن. فمن الشخصية البريئة الى الانتهازية التي تستغل جمالها لكي تصل الى ما تريد كما في مسلسل "الابن الضال" وهؤلاء المتحمسون لي اعلنوا عن فوزي بجائزة أحسن ممثلة عربية هذا العام في الاستفتاء الذي اجرته احدى المجلات الفنية. "أما الذين عتبوا أو "زعلوا" مني، فهم الذين يحبون مادلين ولا يريدونها ان تمس. فهي في أعينهم النقية الطاهرة، التي أحبوها ولا يريدونها ان تكون "المغرية" أو الانتهازية، يريدون مني فقط أن أكون كما يحبون وهذا اسعدني جداً". هذا عن مسلسل "الابن الضال" هل هناك اعمال تلفزيونية أخرى؟ - اصور حالياً مسلسل "مشوار الحلم البعيد" وهذه المرة لن افاجئ جمهوري لأنني أقوم بأصعب دور في حياتي، حيث اجسد شخصية فتاة عادية لا يوجد فيها دراما او أية ملامح تساعد على التمثيل، وإنما هي إنسانة مصرية عادية تخرجت من كلية الهندسة - احبت ولم تستطع الزواج من حبيبها بسبب الظروف الاجتماعية وحلمت بتحقيق إنشاء شركة هندسية وبعد فترة يعود لها حبيبها ليحققا معاً ذلك الحلم البعيد. وماذا عن مشاريعك السينمائية؟ - السينما هي العشق وهي الأهم بالنسبة لي، وهذا العام أخشى الحسد لأنني سأشارك في أعمال عدة دفعة واحدة وأبرزها وأهمها العمل مع مخرج في وزن وقيمة علي بدرخان عن قصة الدكتور رفيق الصبان. كما ان هناك فيلماً اخر كوميدياً سيكون مع المخرج مدحت السباعي، وفيلماً ثالثاً مع المخرج خالد عبدالمنعم وتشارك فيه عبير صبري ووفاء عامر، وبهذا أكون حققت المعادلة الصعبة وهي: القيمة مع بدرخان، والكوميدي مع مدحت السباعي، والتجاري مع عبدالمنعم، واتمنى ان أعمالي الجديدة تسعد جمهوري. هل تتابعين الحركة السينمائية في القاهرة؟ - انا سعيدة بالانطلاقات الشبابية واشكر موجة محمد هنيدي لأنها فتحت الفرصة أمامنا كجيل شاب للعمل، خصوصاً اننا لم نكن قادرين على اختراق الحاجز السينمائي وعلى الجميع ان يتركوا تجارب الشباب تنمو وحدها لأن الجديد من المؤكد أنه سيقدم جديداً. من هو المخرج الذي تتمنىن العمل معه؟ - يوسف شاهين، لأنني أريد أن اتعلم منه فهو قيمة ورمز وتاريخ.