بدأ الاربعاء الماضي الموسم السينمائي الصيفي في القاهرة حيث تعرض دور السينما 10 افلام مصرية جديدة، قدر الخبراء العائد المتوقع من عرضها ب 70 مليون جنيه، وكل المؤشرات تؤكد ان المنافسة على شباك التذاكر قوية، وان صيفا سينمائيا ساخناً قد بدأ بالفعل. ولأول مرة منذ سنوات بدأت عروض الصيف بفيلم النجم الكبير عادل امام وفيلمه "امير الظلام" من اخراج ابنه رامي امام في اول تجربة اخراجية سينمائية له، ويعرض الفيلم في 6 دور للعرض بالاضافة الى 20 صالة في بيروت والخليج، وهذه هي المرة الاولى في تاريخ السينما المصرية، حيث يتم عرض فيلم داخل وخارج مصر في وقت واحد. أفلام أخرى والى جانب فيلم النجم الزعيم جاء عرض فيلم "سحر العيون" للمخرج فخر الدين نجيدة الذي يقدم المطرب عامر منيب في اول تجربة له امام حلا شيحة ونيللي كريم، ويبدأ بعد ايام فيلم الممثل الكوميدي الصاعد محمد سعد الذي اصبح له جمهور بعد نجاحه في فيلمي "الناظر" و(55 اسعاف) في العامين الماضيين، وهذا العام يقدم "اللمبي" للمخرج وائل احسان. وهناك ثلاثة افلام جديدة لثلاثة فرسان من الشباب لا يمكن الاستهانة بهم وهم بترتيب العرض: احمد السقا في فيلم "مافيا" مع المخرج شريف عرفة ومحمد هنيدي في فيلم "صاحب صاحبه" للمخرج سعيد حامد، وهاني رمزي في فيلم "محامي خلع" للمخرج محمد ياسين. (آخر الاسبوع) استطلعت الاراء حول الجديد في الموسم السينمائي الساخن، الذي لا يقل حرارة عن الصيف في المنطقة العربية. والدي مازال عنده الكثير @ سألنا المخرج الشاب رامي امام عن تجربته الاولى في السينما مع والده النجم الكبير عادل امام فقال: بالتأكيد سعادتي اليوم لا توصف، لانني قدمت اول افلامي كمخرج من بطولة والدي عادل امام، الذي اعتقد ان عنده الكثير لم يقدمه بعد، ومن الممكن بعملي معه ان نقدم ما لم تتمكن السينما المصرية من تقديمه من خلال الادوار التي عاش ابي يقدمها في الاطار الكوميدي الذي اشتهر به، وهو قادر على التنوع بدليل انه في هذا الفيلم الجديد "امير الظلام" قدم شخصية الكفيف الذي يعيش داخل دار للرعاية الاجتماعية، ويستطيع عمل بعض المغامرات التي تثبت ان فقد البصر ليس معناه فقد البصيرة. @ لو لم يكن والدك هو عادل امام فهل كنت اخرجت هذا الفيلم؟ يجيب رامي امام: نعم.. بدليل ان هذا الموسم السينمائي يشهد ميلاد ثلاثة مخرجين شبان غيري: هم وائل احسان ومحمد ياسين وهاني خليفة، واعتقد ان اباءهم ليسوا مثل عادل امام، لكن الفرصة متاحة اليوم امام الجميع، كما ان والدي اعطى فرصا كبيرة لمخرجين شباب طوال رحلته مع السينما، فلماذا اليوم يبخل بفرصة اخراج لابنه؟! الشباب والخرافات @ يشهد هذا الموسم ايضا ميلاد كاتبة سينمائية جديدة هي الممثلة المعروفة نهى العمروسي التي تحولت الى الكتابة السينمائية.. كيف حدث هذا؟ تقول نهى العمروسي: موضوع فيلم "سحر العيون" هو الذي فرض نفسه علي، فانا انتمي الى جيل يؤمن للاسف ببعض الخرافات التي تضر ولا تفيد، تجد الكثير من الشباب يتجه الى معرفة الابراج والطالع وهذه ظاهرة سلبية اردت ان اتصدى لها من خلال قصة طريفة لشابين وفتاتين حدث عكس ما كانا يحلمان به، لكن في النهاية لا يصح الا الصحيح، وجاء الفيلم في شكل كوميدي بالاضافة الى غناء عامر منيب أربع اغان جديدة. تعاون لا تنافس يشهد هذا الموسم ايضا عودة اشرف عبدالباقي، لكن هذه المرة بصحبة النجم محمد هنيدي، حيث ذكرت الصحف احصائية حديثه ان افلامه الخمسة حققت خلال السنوات القليلة الماضية 100 مليون جنيه.. وسألنا اشرف عبدالباقي لماذا تظهر هذا الموسم الى جوار النجم محمد هنيدي وهل انت بمفردك لا تقوم ببطولة فيلم؟ يجيب اشرف عبدالباقي: لقد قمت بمفردي ببطولة افلام كثيرة وحققت نجاحا كبيرا، لكن هذا الموسم عثرت انا ومحمد هنيدي على موضوع جيد وهو فيلم "صاحب صاحبه" وبالتالي جاء تعاوننا، وانا اعتقد ان التعاون افضل من التنافس لانه قائم على المحبة والحرص علي تقديم الجديد والجيد، ولان هذا الموسم المنافسة شديدة فوجدت ان الافضل هو التعاون خاصة مع النجم محمد هنيدي، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في اوساط الشباب. الزعيم والشباب بعض الصحف المصرية ارادت ان تحبط النجوم الشباب، فقالت احدى الصحف بعد بدء عرض فيلم عادل امام: "الزعيم هو الزعيم.. مهما حاولت الوجوه الجديدة" بينما اكد احد نقاد السينما بعد مشاهدة الفيلم ان الاعتزال افضل للنجوم الكبار اذا لم يجدوا شيئا جديدا يقدمونه!! لكن لغة الارقام والايرادات تؤكد ان المستقبل للشباب بدليل الملايين التي حققتها افلام لم يكن احد يتوقع لها نجاحا مثل فيلم حرامية KG2.. سألنا المنتج وائل عبدالله فقال: هذا الموسم دخلت مشاركا للانتاج في مجموعة افلام، وقمنا بتأسيس شركة مصر للفن السابع وسيكون لنا في سوق العرض هذا الموسم الصيفي خمسة افلام: "صاحب صاحبه" لهنيدي و"مافيا" لاحمد السقا و"قلب جريء" لمصطفى قمر و"سحر العيون" لعامر منيب وبدأ بالفعل عرض فيلم "اللمبي" لمحمد سعد، والحمد لله حقق فيلمي الاخير "حرامية" نجاحا كبيرا وهو من بطولة كريم عبدالعزيز وحنان ترك والطفلة مها عمار ومن اخراج ساندرا نشأت، وانا اؤيد الرأي القائل بان المستقبل للشباب لكن مع كل الحب والاحترام للجيل القديم، الذي لولاه لكنا قد توقفنا عن حب السينما ونحن نتعلم منهم سواء اخطأوا او اصابوا والجيل الجديد لا بد ان يأخذ فرصته فهذا حقه، ونحن نعلم بالطبع ان جمهور السينما دائما هم الشباب، وبالتالي فهم يبحثون عن النجوم الشباب مثلهم ويشاهدون افلامهم.