نقل رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص عن البابا يوحنا بولس الثاني "اهتمام الفاتيكان الدائم بلبنان ومحبته ودعمه له". وطالبه "بموقف يدعم لبنان في قضيته نظراً الى ما للفاتيكان من موقع عالمي ومن دور يمكنه ان يقوم به في هذا الشأن". وكان البابا التقى الحص في مكتبه في الفاتيكان، نحو نصف ساعة، وأجريا محادثات، انضم في ختامها اليهما الوفد اللبناني المرافق، وتم تبادل هدايا تذكارية. وخلال اللقاء، نقل رئيس الحكومة الى البابا تقدير رئيس الجمهورية اميل لحود له، وحمّله البابا رسالة مماثلة الى الرئيس اللبناني والشعب اللبناني. وشرح الحص ما يتعرض له لبنان من عدوان اسرائىلي مستمر، وحقيقة الموقف اللبناني، معرباً عن "تقدير لبنان للدعم الذي لقيه وسيلقاه في المستقبل من الفاتيكان". وأشار الى ان البابا "استمع الى هذه الشروحات باهتمام شديد وأبدى كل تفهم للموقف اللبناني ولثوابته من مسيرة التسوية وتمسكه بضرورة انسحاب اسرائىل من كل اراضيه وفق القرار الدولي الرقم 425، وكذلك حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم". ووصف الحص اللقاء بأنه "كان ودياً وحميماً وإيجابياً جداً". وأجرى الحص ايضاً محادثات مع امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال انجيلو سودانو، في حين عقد الوفد المرافق له اجتماعاً مع المسؤول عن العلاقات مع الدول في الفاتيكان المونسنيور جان لوي توران، ثم عقد اجتماع موسع، طرح خلاله سودانو اسئلة عن موقف لبنان من التسوية، فشرحه له الحص في اسهاب، مؤكداً حق لبنان في استعادة الاراضي التي تحتلها اسرائيل تنفيذاً للقرار 425. وتحدث توران فأكد أن "الفاتيكان يؤكد في كل اتصالاته التي يجريها، حرصه على سيادة لبنان واستقلاله وحريته". وعقد الحص في روما اجتماعاً مع رئيس الحكومة الايطالية ماسيمو داليما في حضور عدد من المسؤولين الايطاليين، تطرق خلاله الحديث الى مسيرة التسوية وموقف لبنان منها، فضلاً عن المساعدات الايطالية للبنان. ولمس رئيس الحكومة تفهم الجانب الايطالي للموقف اللبناني، في حين ابدت روما استعداداً للاستمرار في تقديم برامج المساعدات خصوصاً للجنوب اللبناني.