جنيف - رويترز، أ ف ب - عاد الرئيس السوري حافظ الاسد من جنيف امس الى بلاده بعد اختتام محادثاته الاحد مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون الذي غادر جنيف بعد القمة. وكان الرئيس السوري اكد من خلال الناطق الرئاسي جبران كورية مساء الاحد ان اسرائيل لا تزال تضع عقبات امام استئناف محادثات السلام السورية - الاسرائيلية. اما الناطق باسم البيت الابيض جو لوكهارت فأعلن ان الخلافات بين مواقف سورية ومواقف اسرائيل ما زالت كبيرة الى حد لا يجعل استئناف المفاوضات في الوقت الحاضر أمراً مثمراً. وقال كورية انه تم خلال قمة جنيف "تأكيد الحرص على تحقيق السلام العادل والشامل على جميع المسارات وخصوصاً على المسارين السوري واللبناني تنفيذاً لقرارات مجلس الامن 242 و338 و425 ومبدأ الارض مقابل السلام". واضاف انه جرى خلال المحادثات "استعراض لعملية السلام وأسسها ومرجعيتها ومسارها على المسار السوري - الاسرائيلي حتى اجتماعات شيبردزتاون والعقبات التي وضعتها اسرائيل ولا تزال تضعها امام استئناف المحادثات". من جهته، اعلن الناطق باسم البيت الابيض في مؤتمر صحافي ان القمة الاميركية - السورية لم تنجح في تجاوز الخلافات بين سورية واسرائيل للتوصل الى اتفاق سلام. وقال لوكهارت: "لا اعتقد، وفق وجهة نظر الولاياتالمتحدة، بأن استئناف المحادثات السورية - الاسرائيلية سيكون مثمراً في الوقت الراهن". واضاف لوكهارت ان "القمة ركزت على توضيح المواقف ولا تزال خلافات كبيرة قائمة ولم يكن ممكناً تقليصها". وتابع قائلا: "في ما يتعلق باستئناف المحادثات، من غير الممكن التنبؤ بالموعد الذي قد تستأنف فيه هذه المحادثات. هناك خلافات كبيرة... من وجهة نظر الولاياتالمتحدة لا نعتقد بأنه سيكون من المثمر ان تستأنف المحادثات الان". وذكر لوكهارت انه رغم الخلافات وجد كلينتون ان المحادثات مفيدة ومثمرة. ولدى سؤاله عن البيان السوري قال: "لا أتفق مع اي بيان يحاول وضع المسؤولية على جانب او اخر... توجد خلافات كبيرة وهناك الكثير من العمل الذي يتعين انجازه".