تعقد اللجنة الوزارية لمراقبة السوق في "اوبك" اجتماعاً بعد ظهر اليوم برئاسة وزير النفط الايراني بيجان زنقنة تمهيداً للاجتماع الوزاري الذي يبدأ الاثنين. وستناقش اللجنة، التي تضم وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح ومستشار الرئيس النيجيري لشؤون الطاقة الامين العام للمنظمة ريلوانو لقمان، تقرير اللجنة الاقتصادية التي درست اوضاع السوق ولاحظت وجود تجاوزات في انتاج الدول الاعضاء بنحو 1.2 مليون برميل يومياً جاء معظمها من الجزائر وقطر وليبيا واندونيسيا. راجع ص13 وتوقعت اللجنة الاقتصادية ان يكون متوسط الطلب على نفط المنظمة في الفترة الباقية من السنة بنحو 27.9 مليون برميل يومياً علماً ان المنظمة تنتج حالياً نحو 26.6 مليون برميل يومياً. ورأى مصدر رفيع في "اوبك" ان افضل حل للوصول إلى سعر معقول للنفط يقضي بزيادة الانتاج بنحو مليوني برميل يومياً حتى حزيران يونيو المقبل على ان تبحث المنظمة في الاجتماع المقبل مستوى الانتاج والاسعار المتوقعة في الربعين الثالث والرابع من السنة. وتعني زيادة المليوني برميل ضخ نحو 800 ألف برميل يومياً الى الاسواق ما يمنع تدهور الاسعار. وعقد أمس وزراء النفط في كل من السعودية والكويت والإمارات اجتماعاً في جناح الوزير القطري. وذكرت "رويترز" امس ان "اوبك" تتجه الى زيادة انتاجها بمعدل مليون برميل يومياً اعتباراً من نيسان ابريل المقبل، تُضاف اليها الكميات التي ستزيدها الدول المنتجة من خارج المنظمة المكسيك والنروج وسلطنة عُمان والعراق الذي سيزيد انتاجه بمعدل 700 ألف برميل يومياً على مدى الشهرين المقبلين ما قد يرفع الانتاج، مع الخروقات، الى حدود 2.5 مليون برميل يومياً كما تتوقع الولاياتالمتحدة. ونقلت "رويترز" عن مسؤول خليجي كبير قوله في فيينا امس "ان منتجي النفط الاعضاء في اوبك يقتربون من اقرار الاتفاق، الذي سيُعلن في اجتماع الاثنين، على زيادة امدادات النفط بما يراوح بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً". وأضاف: "نقترب بالتأكيد من اتفاق على اضافة بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً ونظراً إلى تراجع الاسعار ووجود عدم التزام بالحصص ستكون الزيادة على الارجح اقرب الى مليون برميل منها الى 1.5 مليون برميل يومياً". وتابع: "ان زيادة مليون برميل يومياً ستكون اكثر قبولاً لجميع المنتجين". وتوقع المسؤول، غير السعودي، ان تتخذ "اوبك" أيضاً قراراً بالاجتماع ثانية في حزيران يونيو لاتخاذ قرار في شأن اي زيادة اخرى في الامدادات. في لندن "الحياة"، قلل وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون من شأن موافقة مجلس النواب الاميركي على مشروع القانون الذي يعطي الرئيس صلاحية فرض عقوبات، من بينها وقف تسليح الدول التي تشارك في رفع اسعار النفط، على دول "اوبك" وقال ل"الحياة" في لهجة حازمة: "اننا الادارة نعارض أي قرار من شأنه فرض هذه العقوبات".