قالت امانة اللجنة الشعبية العامة للطاقة في الجماهيرية الليبية امس ان ليبيا على استعداد للتخلي عن الزيادة في حصتها الانتاجية من النفط التي أقرتها منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك في اجتماعها الاخير في جاكرتا اذا ما وافقت جميع الدول الاعضاء في المنظمة على اتخاذ الاجراء نفسه. وقالت امانة الطاقة الليبية في بيان صدر من طرابلس وتلقته "الحياة" ان الامانة تتابع بقلق شديد اضطراب وتدهور السوق النفطية، اذ واصلت اسعار النفط الخام للشهر الثاني على التوالي انحدارها الى مستويات متدنية جداً لم تشهدها السوق منذ فترة تزيد على عامين. واضافت امانة الطاقة انها تبذل مساعيها في هذه الايام لاجراء اتصالات مكثفة مع وزراء النفط في دول منتجة بهدف التشاور والتنسيق، بما يكون من شأنه اعادة الاستقرار للسوق النفطية ويأخذ في الاعتبار واقع ظروف ومعطيات الازمة الاقتصادية التي تشهدها بعض دول جنوب شرق آسيا، وكذلك الخلل الذي اصاب ميزان العرض والطلب من جانبي الانتاج والاستهلاك في مختلف مناطق العالم. واشارت امانة الطاقة الليبية الى انها على ثقة بأن وزراء النفط الاعضاء في المجلس الوزاري لمنظمة "اوبك" سيتعاملون مع هذه الازمة الطارئة بكل واقعية ومسؤولية بما يمكنهم من تجاوزها لفائدة ومصلحة شعوبهم. من جهة ثانية قال ناطق بلسان "أوبك" امس ان لجنة المراقبة الوزارية التابعة ل "أوبك" ستجتمع في فيينا في 16 آذار مارس المقبل. وتراقب اللجنة التي تضم ثلاثة وزراء والامين العام ل "أوبك" ريلوانو لقمان التطورات في سوق النفط وانتاج الدول الاعضاء. ويرأس اللجنة وزير النفط الايراني بيجان زانجانه وتضم الوزير الكويتي عيسي المزيدي والوزير النيجيري دان ايتيت. وتجتمع اللجنة عادة اربع مرات سنوياً. وقال الناطق ان "أوبك" ليس لديها خطط لعقد مؤتمر وزاري كامل قبيل الاجتماع التالى المقرر عقده في حزيران يونيو المقبل. ومنذ اتفق وزراء "أوبك" في كانون الاول ديسمبر على زيادة سقف انتاج المنظمة بنسبة عشرة في المئة الى 5.27 مليون برميل يومياً هبطت اسعار النفط بشدة.