} بعد اسبوع طويل شهدت فيه اسعار الخام تقلبات كبيرة تجاوز خلاله سعر برميل "برنت" مستوى 32 دولاراً وما لبث ان تراجع في نهايته الى 28.90 دولار يعقد وزير النفط الايراني بيجان زانقانة محادثات في ابوظبي اليوم مع وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي عبيد بن سيف الناصري تتناول مستقبل انتاج "اوبك" بعد انتهاء فترة الخفوضات. ومع ان ايران لا تزال تأمل بان لا تتم اي زيادة في الانتاج قبل الربع الثالث يُتوقع ان يصدر عن اجتماع ابوظبي بيان مشترك "قد لا يخرج في مضمونه عن البيان الذي صدر عن اجتماع الرياض الذي تم الاربعاء الماضي بين زانقانة ووزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي. يُتوقع ان يصدر عن الامارات وإيران اليوم الأحد بيان مشترك يؤكد التزام البلدين في اطار منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك باتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية مصالح المنتجين والمستهلكين والحفاظ على استقرار أسواق النفط الدولية واستمرارية النمو الاقتصادي. ومن المقرر ان يصل الى أبو ظبي اليوم وزير النفط الايراني في زيارة تستغرق ساعات يلتقي فيها مع وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي لاجراء مشاورات تتناول تطورات أسواق النفط وتقويم الاتصالات المكثفة التي تمت في شأن القرار الذي ستتخذه "أوبك" في اجتماع فيينا في شأن مستويات الانتاج للدول الأعضاء خلال ما بقي من السنة بعد الارتفاع الذي شهدته اسعار النفط أخيراً. وتطلب الولاياتالمتحدة الاميركية والدول المستهلكة الأخرى من منظمة "أوبك" زيادة انتاجها للحد من ارتفاع الأسعار وتهدد باستخدام الاحتياطات الاستراتيجية للضغط على الأسعار في حال عدم زيادة الانتاج. وأشارت مصادر نفطية في ابوظبي الى ان الامارات وإيران ستعملان في اجتماع اليوم للخروج بوجهة نظر موحدة في شأن القرار الذي سيتعين على "أوبك" اتخاذه في اجتماعها المقبل. وقالت: "ان البلدين سيخرجان ببيان مشترك يعكس رؤيتهما الموحدة بهذا الشأن". واضافت: "ان بيان ابو ظبي سيكون قريباً في بيان الرياض الذي صدر الأسبوع الماضي بعد اجتماع وزيري النفط السعودي والايراني". يُشار الى ان للامارات والسعودية موقفاً موحداً من التطورات الراهنة في السوق النفطية تم التوصل اليه في اجتماع وزراء نفط التعاون في 23 شباط فبراير الماضي في الرياض. وتتوقع المصادر ان تتبنى الامارات وإيران في نهاية اجتماع اليوم التزاماً بتوفير الامدادات النفطية "المناسبة" من جانب "اوبك" من دون تحديد كمية زيادة الانتاج وتوقيتها قبل 27 الجاري. في طهران ا ف ب نفى مسؤول كبير في وزارة النفط الايرانية المعلومات التي تحدثت عن ان ايران وافقت على زيادة انتاجها النفطي. ونقلت صحيفة "طهران تايمز" امس عن حسين كاظمبور اردبيلي مستشار وزير النفط قوله: "هذا امر غير صحيح... انها تكهنات شخصية لوسائل الاعلام". واضاف اردبيلي، المكلف شؤون اوبك في وزارة النفط الايرانية. ان "ايران لم تنشر اي بيان في شأن زيادة الانتاج او خفضه". وكانت ايران والسعودية اصدرتا بياناً الاربعاء الماضي شدد على ضرورة ضمان "امدادات كافية في الوقت المناسب لدعم استقرار السوق النفطية". ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن البيان: "ان وزيري النفط الايراني والسعودي اتفقا على ان الظروف الحالية للسوق تتطلب بان تضمن الدول المنتجة للنفط الاعضاء وغير الاعضاء في اوبك امدادات كافية في الوقت المناسب لدعم استقرار السوق النفطية". وشدد اردبيلي على ان البيان اكد ضرورة ضمان امدادات كافية في الوقت المناسب. ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم وزارة الخارجية قوله "ان موقف ايران لم يتغير وان زيادة الانتاج النفطي لا تندرج في سياسية الجمهورية الاسلامية الايرانية". واعتبر نائب وزير النفط مهدي الحسيني ان آذار ليس مناسبا لتغيير الوضع في السوق النفطية. واضاف: "نستطيع اتخاذ قرار بزيادة انتاجنا خلال اجتماع ايلول سبتمبر المقبل". ما يعني ان ايران تؤيد زيادة الانتاج في الخريف. في مسقط رويترز قال ديبلوماسيون غربيون، قبيل وصول وزير النفط الايراني الى مسقط، ان من المحتمل ان تُعلن عُمان موافقتها على زيادة انتاج النفط خلال الربع الثالث من السنة. وعُمان ليست عضواً في "اوبك" وهي مصدر صغير للنفط لكنها شاركت في خفوضات الانتاج التي ساهمت في رفع الاسعار الى ثلاثة امثالها منذ نحو عام.