طهران - أ ف ب - انتقدت صحيفتا "صبح امروز" و"مشاركات" التعتيم الذي فرض على الصحف الايرانية في شأن الاعتداء الذي تعرض له القيادي الاصلاحي سعيد حجاريان، عضو المكتب السياسي ل"جبهة المشاركة". وأفادت صحيفة "صبح امروز" التي يرأسها حجاريان أن "مصادر رسمية منعت مراسلي الصحف المحلية من اعطاء أي معلومات غير رسمية او إشاعات او تحليلات مغرضة لوسائل الاعلام الاجنبية في شأن المعتدين على حجاريان". وذكرت ان المعتدين "انسحبوا من منظمة" من دون اعطاء توضيحات. ونددت "صبح امروز" أول من أمس بوجود "حكومة خفية وفتاكة" في ايران داعية الى "القضاء عليها لتحسين صورة الجمهورية الاسلامية". أما صحيفة "مشاركات" الناطقة باسم "جبهة المشاركة" فطالبت ب"الكشف عن هوية المخططين للاعتداء ومنفذيه"، وانتقدت "التعتيم" الذي فرضته الأمانة العامة لمجلس الامن القومي الايراني. وكان المجلس أصدر بياناً أول من امس دعا الى تجنب بث "اي انباء غير موثوق بها او اشاعات او تحليلات خبيثة في الاعلام الأجنبي في ما يتصل بالقبض على الجناة". وأكد ان "المصادر الرسمية ستتيح لوسائل الاعلام انباء في شأن القبض على العناصر التي ارتكبت الحادث الارهابي". وكشفت السلطات اول من أمس ان طالباً في قسم الكيمياء في الجامعة الاسلامية الحرة في طهران اسمه سعيد اصغر اعترف بمحاولته اغتيال حجاريان، بعدما اعلن الاثنين عن اعتقال ستة اشخاص بتهمة الضلوع بمحاولة الاغتيال، وأن تحقيقاً اضافياً يجري مع أصغر للتأكد من اعترافاته وتطابقها مع اعترافات الخمسة الآخرين. وكان مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي طلب الاسراع في كشف المتورطين واعتقالهم لوضع حد للاشاعات والاتهامات، ومنها اتهام "الحرس الثوري" وقوات التعبئة "البسيج" بالضلوع في الاعتداء على حجاريان. واعرب خامنئي عن غضبه لهذه الاشاعات وقلقه على "مستقبل الأمن في ايران"