طوكيو، القدسالمحتلة - رويترز، أ ف ب - بدأت الشرطة اليابانية امس، التحقيق مع اربعة من اعضاء الجيش الاحمر الياباني الذين رفضوا الاجابة على الاسئلة الموجهة اليهم والتجاوب مع المحققين. ورحب رئيس الوزراء الياباني كيزو اوبوتشي باعتقالهم واعادتهم الى البلاد لمحاكمتهم بعدما ظلوا مطلوبين طيلة 25 عاما. وطالب اوبوتشي السلطات اللبنانية بإعادة العضو الخامس في الجماعة كوزو اوكاموتو الذي منحته اللجوء السياسي. وفي الوقت نفسه، أبدت اسرائيل أسفها لقرار لبنان منح اللجوء السياسي لاوكاموتو. وأعلن مسؤول في الخارجية الاسرائيلية امس ان بلاده "تاأف لقرار السلطات اللبنانية الذي سيحول دون ان يحاكم هذا الارهابي ويعاقب كما كان يجب ان يكون". ومعلوم ان اسرائيل تتهم المجموعة بتورطها في عمليات خطف طائرة واقتحام سفارة وهجوم دموي على سياح في مطار اللد الاسرائيلي عام 1972. وابعد اليابانيون الاربعة من لبنان ووصلوا اول من امس الى اليابان قادمين من الاردن في عملية احيطت ملابساتها بالغموض. وبدأ التحقيق مع ماساو اداشي 60 عاماً وكازو توهيرا 47 عاماً وهارو واكو 51 عاماً وزميلتهم ماريكو ياماموتو 59 عاماً بعد ساعات من احتجازهم في مطار ناريتا الدولي لدى وصولهم على متن طائرة خاصة من عمان. وقال ناطق باسم الشرطة اليابانية: "يجري استجواب الاربعة في تهم تتضمن الشروع في القتل وتزوير اوراق رسمية. وليس لدينا ما نقوله اكثر من ذلك حالياً". ويجري استجواب الناشطين الاربعة بشأن مزاعم تورطهم في اعمال جنائية ارتكبها الجيش الاحمر قبل أكثر من 20 عاماً. وسعت طوكيو منذ فترة طويلة الى تسلم الخمسة منذ اعتقالهم وادانتهم في لبنان عام 1997، بتهمة تزوير جوازات سفر وتهم اخرى. وقضى لبنان على الاربعة بالسجن ثلاثة أعوام وانتهت عقوبتهم في السابع من الشهر الجاري. وقالت الداخلية اللبنانية انها منحت اللجوء السياسي لاوكاموتو لمشاركته في عمليات مقاومة ضد اسرائيل. ورحلت رفاقه الاربعة الى الاردن حيث لم يسمح لهم بتخطي منطقة المسافرين في المطار. وفي اطار مناورة غلفها الغموض، سلم الاربعة الى السلطات اليابانية التي اعادتهم الى طوكيو. ويذكر ان الجيش الاحمر شكل من منشقين عن الحركة الطلابية في اواخر الستينات. ويتمتع اعضاؤه بتأييد في لبنان لمناصرتهم النضال ضد اسرائيل. ويقال ان اداشي كان كبير الناطقين باسم الجيش الاحمر. وعندما قاد أحد عناصر الجيش الاحمر فريقاً يضم أربعة ثوار فلسطينيين في عملية اختطاف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية في اجواء هولندا في تموز يوليو 1973، اصدر اداشي من باريس بيانا عن الحادث. ويعتقد ان ياماموتو كانت مسؤولة اتصال بين الجيش الاحمر الياباني وجماعات فلسطينية. وبعد طردها من فرنسا في آب اغسطس 1974 تردد انها انتقلت الى لبنان. ويعتقد ان واكو قاد وحدة كوماندوس للجيش الاحمر بعد تدريب سري في بيروت. ويعتقد انه شارك في احتلال السفارة الفرنسية في لاهاي. والثلاثة على لائحة اعتقال دولية للاشتباه في تورطهم في محاولات قتل وجرائم اخرى. اما توهيرا فاعتقل في ستوكهولم عام 1975 لاستخدامه جواز سفر مزوراً. ودانته السلطات اليابانية بتهمة استخدام وثائق سفر مزورة.