بيروت - "الحياة" - تبدأ الحركة الثقافية انطلياس اليوم الدورة التاسعة عشرة ل"المهرجان اللبناني للكتاب" ويستمر حتى 12 من الشهر الجاري. ويضمّ المهرجان معرضاً للكتاب العربي وكتاب الطفل وبرنامجاً تكريمياً لأسماء معروفة في حقول الأدب والفن والفكر والعلم ومنها: الطبيب كامل مهنا يقدّمه طلال سلمان، الموسيقي وليد غلمية يقدمه شكيب خوري، المهندس جوزف نجار يقدمه جورج طعمه، الأب بولس فغالي يقدّمه الأب أيوب شهوان، حسان رفعت يقدّمه انطوان خير، الأديب نديم آل ناصر الدين يقدّمه نايل أبو شقرا. ويتضمن المهرجان ندوة حول القاضي الراحل يوسف جبران والرهبنة الأنطونية وحول كتاب خالد زيادة "حكاية فيصل". وتقام منصّات تكريمية للشاعر أسعد السبعلي والقاضي يوسف جبران والمربّي مفيد أبو مراد. ويوقّع كذلك بعض الكتّاب والشعراء كتبهم. وكان أمين الاعلام في الحركة الثقافية الباحث عصام خليفة قدّم برنامج المهرجان وأبعاده قائلاً: "في مناخ من اللامبالاة والاستسلام والرضوخ لقوى الأمر الواقع، تستمر الحركة الثقافية - انطلياس في عمله الثقافي الملتزم حقوق الانسان، وباستقلال الدولة، وبمواجهة كل المشاريع التي تحضر للقضاء على حرية الشعب والوطن. في عملها الثقافي المستمر حاولت حركتنا ان تدافع عن الخصائص الروحية والمادية المميزة لمجتمعنا اللبناني في اطار دورة النهضوي على الصعيد العربي. ولم تفهم حركتنا العمل الثقافي حلقات احتفالية بالآداب والفنون فحسب، مع أهميتها، وانما حرصت دائماً على أن تكون المؤسسة المدافعة عن الحقوق الاساسية للإنسان اللبناني وتالياً الانسان العربي، وعن منظومة القيم والمفاهيم والافكار التي تؤمن دخول مجتمعنا مدار الحداثة، دون التخلي عن التمسك بايجابيات التراث". وأصدرت الحركة في المناسبة كتاب عنوانه "استقلال الدولة اللبنانية ومفاوضات السلام المحتملة وهو يضم خلاصات المؤتمر الوطني الذي كانت عقدته الحركة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وأصدرت معه ايضاً كراساً يتضمن أوراق عمل حول أبرز ملفات المفاوضات ووثائق تاريخية عن الحدود والمياه والقرارات الدولية المتعلقة بعودة اللاجئين وانسحاب جميع القوات المعادية والصديقة عن كل التراب الوطني اللبناني. وكعادتها كل سنة أصدرت الحركة ايضاً "كتاب المهرجان" ويحتوي على أبرز النشاطات الثقافية التي تشهدها أيام المهرجان من محاضرات وندوات وأعمال أخرى.