لامست اسعار خام القياس "برنت" حدود 12 دولاراً للبرميل للمرة الاولى منذ ثمانية اسابيع في اعقاب ما ذُكر عن اتفاق السعودية وايران على "التعاون المثمر لرفع سعر النفط"، ما يعني ان المؤتمر المقبل لدول "اوبك" الذي سينعقد في 23 آذار مارس الجاري سيلجأ الى "البحث في حصص الانتاج مجدداً واتخاذ ما يلزم في شأنها". وكان سعر الخام ارتفع في بورصة النفط الدولية في لندن بعد بدء التداول صباح امس الى 11.90 دولار للبرميل من 11.56 لاغلاق الجمعة الماضي. وقالت مصادر نفطية خليجية ل "الحياة" ان وزراء النفط في دول الخليج سيلتقون غداً الاربعاء على هامش الاحتفال السعودي بتدشين حقل الشيبة. وسيدرس الوزراء "اوضاع سوق النفط في ظل المتغيرات الاخيرة والمؤشرات المتوقعة للنصف الثاني من السنة الجارية". وذكرت المصادر "ان الاجتماع سيكون تنسيقياً، قبل اجتماع اوبك في 23 آذار الجاري في فيينا". وكان وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي شدد مطلع الشهر على ان "مشكلة النفط ليست في زيادة المعروض بل في ضعف الطلب". واستبعدت المصادر وجود اي اتجاه جديد لخفض الانتاج خصوصاً في ظل الايرادات المالية المتدنية لدول "اوبك". ونسبت "رويترز" الى المتحدث باسم مؤسسة البترول الكويتية طلال الياقوت قوله "ان السعودية دعت وزراء النفط في دول الخليج لحضور احتفال ببدء عمليات جديدة في حقل الشيبة وان اجتماعا سيعقد على الهامش". وأوضح "ان لقاء الوزراء سيبحث أيضا في نتائج الاجتماع الذي عقد بين وزيري النفط في السعودية وايران في شأن وضع سوق النفط". ونسبت "رويترز" الى مسؤول خليجي قوله "ان وزير النفط الايراني بيجان زانقانه ونظيره السعودي علي النعيمي حققا تقدماً في عدد من القضايا خلال محادثات عقداها اول من امس في الرياض". وقال المسؤول "ان المحادثات الايرانية - السعودية أثارت آمالاً بان أوبك قد تتناسى خلافاتها الداخلية في اجتماعها وتفرض تدابير جديدة لانقاذ اسعار النفط المتداعية"